أعضاء الكنيست "المتمردون" يقررون البقاء في حزب العمل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن أعضاء الكنيست عمير بيرتس وإيتان كابل ودانيئيل بن سيمون وغالب مجادلة، الذين يطلق عليهم اسم "المتمردين"، ظهر أمس (الثلاثاء)، أنهم باقون في صفوف حزب العمل، في إثر قيام وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أول من أمس (الاثنين) بالانشقاق عن الحزب وتأليف كتلة مستقلة باسم "استقلال" مع أربعة أعضاء كنيست آخرين كانوا ضمن كتلة حزب العمل البرلمانية.


وجاء هذا الإعلان في مؤتمر صحافي عقده أعضاء الكنيست الأربعة، وافتتحه عمير بيرتس بالقول: "إننا نعيش في الوقت الحالي في أحد أكثر الأيام البائسة في تاريخ المؤسسة السياسية الديمقراطية في إسرائيل، وهو اليوم الذي قرر فيه [وزير الدفاع] إيهود باراك الذي كان رئيساً لحزب العمل تفكيك الحزب والبقاء في حكومة الشلل السياسي والاجتماعي". وأضاف بيرتس أنه وزملاءه الثلاثة الآخرين قرروا منح حزب العمل فرصة أخرى من أجل النهوض، ولذا، فإنه لن تجري في الوقت الحالي أي مفاوضات مع أي حزب آخر. كما أكد أن أول شيء يتعين على حزب العمل فعله هو استعادة مبادئه الأخلاقية، مؤكداً أن النية متجهة نحو عقد لقاء قريب مع سائر أعضاء الكنيست من حزب العمل وذلك من أجل وضع خطة لترميم الحزب.

وقال عضو الكنيست إيتان كابل إن ما حدث كان بمثابة أعنف زلزال سياسي يتعرض له حزب العمل على مرّ تاريخه كله، وإن كان ذلك يعني شيئاً فإنه يعني "أننا سنبدأ كل شيء من نقطة الصفر".

أمّا عضو الكنيست غالب مجادلة فأعرب عن أمله بأن يكون هناك تعاون وثيق بين أعضاء الكنيست الذين بقوا في حزب العمل، الأمر الذي من شأنه أن يسفر عن فتح صفحة جديدة في تاريخ الحزب.

وذكرت صحيفة "معاريف" (19/1/2011) أنه في إثر المؤتمر الصحافي الذي عقده "المتمردون" جرت محادثة هاتفية بين زعيمهم عمير بيرتس والوزير المستقيل بنيامين بن إليعيزر تم خلالها تبادل الآراء بشأن الخطوات الواجب اتخاذها قريباً من أجل ترتيب الوضع داخل حزب العمل. ونقلت الصحيفة عن بيرتس قوله: "الهدف الأهم في الوقت الحالي هو تعزيز الديمقراطية وضمان أن تبقى إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية، وكذلك تعزيز التحالف مع عرب إسرائيل والعمل على سد الفجوات بينهم وبين السكان اليهود. كما أننا نعتقد أنه يجب السعي لتحقيق سلام مع جيراننا الفلسطينيين والسوريين، وفتح صفحة جديدة في علاقاتنا مع العالم العربي برمته".