نصب الجيش الإسرائيلي أمس (الثلاثاء) بطارية ثالثة من منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ في المنطقة الشمالية، وذلك بعد أقل من أسبوع على الهجوم الجوي الذي تعرضت له سورية، والذي نسبته وسائل الإعلام الأجنبية إلى إسرائيل، وذكرت أنه استهدف قافلة سيارات كانت تقوم بنقل أسلحة من سورية إلى لبنان، وفي مقدمها صواريخ متطورة مضادة للطائرات من طراز SA-17.
وقبل ذلك نصب الجيش بطاريتين من هذه المنظومة في المنطقة نفسها، فضلاً عن نصب بطارية أُخرى في منطقة حيفا.
وتُعتبر هذه أكبر عملية نصب لمنظومة "القبة الحديدية" في المنطقة الشمالية، فحتى الآن كان يتم نصب هذه المنظومة في المنطقة الجنوبية تحسباً لاحتمال سقوط صواريخ من قطاع غزة.
وقالت مصادر مسؤولة في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن نصب "القبة الحديدية" في المنطقة الشمالية جاء في إطار التجارب التي تَقرّر إجراؤها عليها بعد أن تم تطوير أدائها في الآونة الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن "القبة الحديدية" لا يمكنها أن توفر رداً دفاعياً كافياً على الصواريخ التي يملكها حزب الله، وخصوصاً الصواريخ طويلة المدى من طراز M600 التي تصل إلى تل أبيب. وتأمل المؤسسة الأمنية في إسرائيل بأن توفر منظومة "العصا السحرية" رداً على هذه الصواريخ بعد أن تصبح منظومة عملانية في غضون عام واحد.