بيرس: إيران تشكل خطراً على وجود إسرائيل وعلى السلام في العالم كله والدولة الوحيدة القادرة على كبحها هي الولايات المتحدة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس إن إيران تشكل خطراً على وجود إسرائيل، وعلى السلام في العالم كله، وقد تحولت إلى ديكتاتورية مستبدة تشكّل وصمة عار للتاريخ الفارسي وكابوساً لأبناء شعبها، وتتطلع إلى فرض هيمنتها على منطقة الشرق الأوسط برمتها، ولديها وكلاء "إرهاب" مثل حزب الله وحركة "حماس"، وتقوم بتهريب أسلحة إلى الدول العربية كي تقوّض أنظمتها.

وجاءت أقواله هذه في سياق كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية التي عقدها الكنيست الـ 19 أمس (الثلاثاء)، وأدى فيها أعضاء الكنيست المنتخبون الـ 120 اليمين القانونية.

وأشار بيرس إلى أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على أن تكبح الخطر الإيراني، وأبدى ثقته بعزم الرئيس الأميركي باراك أوباما على هذا الصعيد.

كما أشار إلى أن الأحداث التي تشهدها الدول العربية في الأعوام الأخيرة تتمخض عن نشوء جيل جديد سئم الفقر والقمع، الأمر الذي ينطوي على تطور بالغ الأهمية إذا ما كُتب له النجاح.

وتطرّق رئيس الدولة إلى آخر التطورات في سورية، فقال إنها تتعرّض لمأساة كبيرة، وإن على الأمم المتحدة أن تفرض على الجامعة العربية خطة تقضي بإقامة حكومة انتقالية فيها لإنقاذها من التدمير الذاتي.

ونوّه بأهمية التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، على غرار اتفاقَي السلام مع مصر والأردن، مؤكداً أن إنجاز اتفاق سلام كهذا سيمنح إسرائيل العمق الاستراتيجي الذي تحتاج إليه. وشدّد على ضرورة أن يكون المساران، السياسي والأمني، متلازمين، وأشاد بالقدرات التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي، وبأدائه المهني المتفوق.

وعلى الصعيد الداخلي أكد رئيس الدولة أهمية التزام الطابع الديمقراطي لإسرائيل، ونبذ كل مظاهر التمييز والعنصرية. وقال إن أكثر قضية ملحّة ماثلة أمام إسرائيل في الوقت الحالي هي إقرار ميزانية عامة جديدة للدولة. ودعا إلى أن تبتعد السياسة الاقتصادية للحكومة المقبلة عن آفتين هما: العجز في الميزانية والتضخم المالي، كي يتسنى لها تحقيق مزيد من النمو الاقتصادي.

ولفت بيرس إلى أن تشكيلة الكنيست الـ 19 تضم 48 عضو كنيست جديداً، مشيراً إلى أن الانتخابات العامة الأخيرة [التي جرت في 22 كانون الثاني / يناير الفائت] أتاحت إمكان تحقيق توازن أفضل داخل الكنيست بين أصحاب الخبرة، وبين القيادات الشابة المتحررة من قيود الماضي.

هذا، وتم تعيين أكبر الأعضاء سناً، وهو عضو الكنيست بنيامين بن إليعيزر [حزب العمل]، رئيساً بالوكالة للكنيست الـ 19.

وألقى بن إليعيزر كلمة قال فيها إن أكبر خطر يواجه إسرائيل في الوقت الحالي كامن في سعي إيران لامتلاك قدرات نووية، وفي تطلّع العناصر المتشددة إلى فرض هيمنتها على الشرق الأوسط.

 

وأبدى قلقه إزاء احتمال انتقال الاضطرابات التي يشهدها العالم العربي إلى يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، ولا سيما في ظل تعاظم قوة حركة "حماس". وأكد أهمية السعي الحثيث لتحقيق السلام وإنهاء النزاع مع الفلسطينيين، ولو بثمن تقديم التنازلات المؤلمة. وأشار إلى أنه على الرغم من أن المقاربة التي أصبحت معتمدة في إسرائيل إزاء النزاع تقضي باعتماد حل الدولتين، فإن هذا الحل بات متناقضاً أكثر فأكثر مع الواقع القائم في الميدان.