وزير الداخلية: ارتفاع كبير في عدد المتسللين الأفارقة الذين يغادرون إسرائيل طوعاً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون ساعر إن من المنتظر أن يشهد شهر شباط/ فبراير الحالي ارتفاعاً كبيراً في عدد المتسللين الأفارقة الذين سيغادرون إسرائيل طوعاً، وتوقع أن يبلغ عدد المغادرين 1500 متسلل حتى نهاية الشهر.

وأشار ساعر في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أثناء زيارة قام بها أمس (الثلاثاء) إلى مدينة إيلات [جنوب إسرائيل] تفقد خلالها مكاتب الوحدة الخاصة بمساعدة المتسللين الأفارقة على مغادرة إسرائيل طوعاً وهي تابعة لوزارة الداخلية، إلى أن عدد المتسللين الذين غادروا طوعاً في كانون الثاني/ يناير الفائت بلغ 765 شخصاً، في حين أن عددهم في كانون الأول/ ديسمبر 2013 بلغ 325 متسللاً، وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 بلغ 63 متسللاً.

وأضاف وزير الداخلية أن هذا الارتفاع ناجم عن سلسلة الخطوات التي اتخذتها الحكومة لمكافحة ظاهرة التسلل إلى إسرائيل من إفريقيا وشملت سن قانون جديد لمنع التسلل واحتجاز المتسللين في منشآت اعتقال خاصة وحظر تشغيلهم وزيادة المبلغ الذي يُدفع لكل متسلل يوافق على المغادرة طوعاً من 1500 دولار إلى 3500 دولار.

في المقابل، أكد "مركز مساعدة اللاجئين والمهاجرين" أن عمليات المغادرة طوعاً ناجمة أساساً عن قيام إسرائيل بممارسة ضغوط نفسية شديدة وغير قانونية على المتسللين الذين يطلبون اللجوء في إسرائيل أثناء احتجازهم.

على صعيد آخر، قال مصدر حكومي إسرائيلي رفيع لصحيفة "هآرتس" إن إسرائيل بدأت أخيراً على نحو سري للغاية بنقل متسللين أفارقة إلى أوغندا.

ورفضت مصلحة السكان والهجرة في وزارة الداخلية الإسرائيلية التعقيب على هذا النبأ.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت في حزيران/ يونيو 2013 في سياق ردها على طلب استئناف ضد إبعاد متسللين من إفريقيا قُدّم إلى المحكمة الإسرائيلية العليا من قبل عدة منظمات حقوقية، أنها توصلت إلى اتفاق مع إحدى الدول يقضي باستيعاب هؤلاء المتسللين في أراضيها، لكنها رفضت الكشف عن هوية تلك الدولة. وعلى ما يبدو، فإن هذه الدولة هي أوغنـدا.

 

المزيد ضمن العدد 1838