قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه يتطلع إلى تأليف حكومة جديدة تكون موسعة أكثر ما يمكن، وتضع نصب عينيها هدف توحيد الجمهور الإسرائيلي في الفترة المقبلة نظراً إلى كونها الأشد حسماً في تاريخ الدولة.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، وذلك غداة تكليفه من جانب رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس مساء أمس الأول (السبت) بتأليف الحكومة المقبلة، بعد أن تبيّن في ختام المشاورات التي أجراها هذا الأخير مع رؤساء الكتل البرلمانية في الكنيست الـ 19 يومَي الأربعاء والخميس الفائتين أن 82 عضو كنيست أوصوا بذلك، وهم أعضاء الكنيست من كتل "الليكود - بيتنا"، و"يش عتيد" [يوجد مستقبل]، و"البيت اليهودي"، و"شاس"، ويهدوت هتوراه، وكاديما.
وأضاف رئيس الحكومة: "لقد توجهت فور تكليفي بتأليف الحكومة المقبلة إلى الأحزاب المتعددة وناشدتها الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية تكون موسعة أكثر ما يمكن، كي تقوم بتوحيد الجمهور في إسرائيل في فترة حاسمة من تاريخنا. إن المهمة العليا التي ستكون ماثلة أمام حكومة وحدة وطنية في حال تأليفها هي إيقاف امتلاك إيران أسلحة نووية، فهذه المهمة باتت أكثر تعقيداً كون إيران تتزود بأجهزة طرد مركزي حديثة تجعل الوقت الذي تحتاج إليه عملية تخصيب اليورانيوم أقصر، ولا يمكننا أن نقبل ذلك. وفضلاً عن هذا، لدينا ثلاث مهمات أساسية يجب أن نتعامل معها خلال العام الأول من ولاية الحكومة هي: أولاً، المصادقة على ميزانية عامة تتسم بالمسؤولية وتنفيذ إصلاحات تتيح إمكان خفض غلاء المعيشة؛ ثانياً، زيادة المساواة في تحمّل الأعباء من دون تمزيق الشعب؛ ثالثاً، تحريك عملية سياسية [مع الفلسطينيين] تكون متسمة بالعقلانية والمسؤولية."
وشدّد نتنياهو على أنه يتعين على الحكومة المقبلة أن تتعامل مع هذه المهمات الثلاث بصورة متوازية، وليس فقط مع واحدة أو اثنتين منها. وأشار إلى أن الواقع والمرحلة الحالية يتطلبان هذا الأمر، ولا يمكن القيام به إلاّ من خلال تأليف حكومة وحدة وطنية موسعة، تحرص في الوقت نفسه على ضمان أمن دولة إسرائيل ومستقبلها.