باراك يلمّح إلى مسؤولية إسرائيل عن الهجوم على سورية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

لمّح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس (الأحد)، على هامش اشتراكه في مؤتمر الأمن الدولي الذي عُقد في ميونيخ في ألمانيا، إلى مسؤولية إسرائيل عن الهجوم الذي تعرضت له سورية الأسبوع الفائت، وذلك في سياق رده على سؤال لمندوبي وسائل الإعلام الأجنبية يتعلق بهذا الهجوم.

وممّا جاء في ردّ باراك: "لقد سبق أن قلنا أننا نعتقد أنه لا يجوز السماح بدخول سلاح متطور إلى لبنان. إن ما حدث في سورية يشكل إثباتاً على أننا عندما نقول شيئاً فإننا نقصده تماماً."

من ناحية أُخرى توقّع وزير الدفاع أن يسقط نظام بشار الأسد في أي لحظة، وأكد أن سقوطه سيشكل ضربة قاسية لكل من إيران وحزب الله، وسيتسبب بجباية ثمن باهظ منهما.

وتُعتبر أقوال باراك هذه أول تصريح يصدر عن مسؤول رسمي إسرائيلي رفيع المستوى يتعلق بالهجوم الذي تعرضت له سورية في الأسبوع الفائت، والذي نسبته وكالات الأنباء الأجنبية إلى إسرائيل، وذكرت أنه استهدف قافلة سيارات كانت تقوم بنقل أسلحة من سورية إلى لبنان، ومن ضمنها صواريخ متطورة مضادة للطائرات من طراز SA-17. وقد أصدرت قيادة الجيش السوري بياناً صحافياً قالت فيه إن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي اخترقت المجال الجوي السوري وشنت هجوماً على مركز للأبحاث العلمية العسكرية في ضواحي العاصمة دمشق. وأكد البيان أن الأنباء التي قالت إن الهجوم استهدف قافلة سيارات كانت محملة بأسلحة متطورة بهدف نقلها من سورية إلى لبنان، عارية عن الصحة. وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي ألحق أضراراً مادية كبيرة بمركز الأبحاث، وأدى إلى مقتل شخصين، وإصابة خمسة أشخاص آخرين بجروح.

 

على صعيد آخر، بدأ رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال بِني غانتس أمس (الأحد) زيارة رسمية للولايات المتحدة تستمر خمسة أيام سيلتقي خلالها رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي وغيره من كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تتركز المحادثات بين الجانبين على البرنامج النووي الإيراني، وآخر الأوضاع في سورية.