ليفني تعلن تقديم موعد الانتخابات التمهيدية لرئاسة كاديمـا إلى 27 آذار/ مارس المقبل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلنت رئيسة حزب كاديما عضو الكنيست تسيبي ليفني في مؤتمر صحافي خاص عقدته نهار أمس (الأربعاء) تقديم موعد الانتخابات التمهيدية لرئاسة الحزب إلى يوم 27 آذار/ مارس المقبل، وأضافت أنها تنوي أن تفوز في هذه الانتخابات وأن تعمل من ثم على تشكيل لائحة انتخابية تضع مصلحة الدولة نصب عينيها.

وأكدت ليفني أنها قررت تقديم موعد الانتخابات التمهيدية لرئاسة كاديما كي تضع حداً لعلامات الاستفهام التي يضعها البعض على زعامتها للحزب، في إشارة واضحة إلى منافسها عضو الكنيست شاؤول موفاز الذي مارس خلال الفترة القليلة الفائتة ضغوطاً كبيرة عليها لتقديم موعد هذه الانتخابات.

وشددت على أن الانتخابات العامة المقبلة للكنيست بدأت تلوح في الأفق وعلى حزب كاديما أن يكون على أتم الاستعداد لها، ذلك بأن هذه الانتخابات ستحسم ما إذا كان بنيامين نتنياهو سيظل رئيساً للحكومة، في الوقت الذي لا يمكن فيه لأي حزب باستثناء كاديمـا أن يشكل بديلاً واقعياً له.

وكان موفاز قد عقد مؤتمراً صحافياً قبل المؤتمر الصحافي الذي عقدته ليفني أكد فيه أن ليفني أنهت دورها في زعامة كاديما، وأنه الشخص الوحيد القادر على أن يعيد الحزب إلى مكانة البديل الواقعي من حزب الليكود وحلفائه اليمينيين المتطرفين.

هذا، وشهدت الحلبة السياسية الإسرائيلية ردات فعل كثيرة على التصريحات التي أدلت بها ليفني خلال مؤتمرها الصحافي، فقالت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش، رئيسة حزب العمل، إن محاولة رئيسة كاديما طرح نفسها على أنها الوحيدة القادرة على إسقاط نتنياهو بائسة وغير واقعية، ذلك بأن الحزب الذي تتزعمه منقسم على نفسه، ولا يملك أي أيديولوجيا، واستنفد طريقه السياسي منذ فترة طويلة.

وأضافت يحيموفيتش أن حزب كاديما لم يحقق أي هدف من أهدافه السياسية، فضلاً عن كونه حزباً مناهضاً للعدالة الاجتماعية، وبالتالي فإن البديل الوحيد من الحكومة الحالية كامن في حزب العمل الاشتراكي- الديمقراطي الذي يتبنى برنامجاً شاملاً سياسياً واقتصادياً- اجتماعياً، ويسعى لتحقيق نمو اقتصادي وعدالة اجتماعية للجميع، ولجعل الدولة تتحمل مسؤوليتها إزاء جميع مواطنيها.

وقال نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان من حزب يهدوت هتوراة [حريدي] إن اتهام ليفني الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها منقادة وراء الأحزاب الحريدية ينطوي على نفاق، ذلك بأنها في أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة [التي جرت في شباط/ فبراير 2009] كانت على استعداد لتلبية جميع مطالب الأحزاب الحريدية في حال موافقتها على الاشتراك في حكومة برئاستها، واقترحت على هذه الأحزاب امتيازات أكثر من الامتيازات التي حصلت عليها من رئيس الحكومة نتنياهو.

وقال عضو الكنيست نسيم زئيف (شاس) إن الهدف من شن ليفني هجوماً حاداً على الحريديم هو كسب أنصار الصحافي والمذيع التلفزيوني يائير لبيد الذي استقال من وظيفته وقرر دخول المعترك السياسي، إذ من المتوقع أن يكون الكفاح ضد الحريديم في صلب برنامجه الانتخابي.

وكانت استطلاعات الرأي العام التي أجريت في إثر قرار لبيد هذا بينت أن حزب كاديما برئاسة ليفني هو المتضرر الأكبر من دخوله المعترك السياسي.

تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات التمهيدية لرئاسة كاديما ستجري بعد نحو شهرين من الانتخابات التمهيدية لرئاسة الليكود التي قرر نتنياهو في وقت سابق تقديمها إلى يوم 31 كانون الثاني/ يناير الحالي.