من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أكدت مسؤولة رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، في تصريحات أدلت بها أمس (الأربعاء) إلى مندوبي وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن واشنطن تعتقد أن العقوبات المفروضة على إيران تحقق النتائج المطلوبة، وذلك خلافاً للتقديرات التي ذكرها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الاجتماع الذي عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يوم الاثنين الفائت وأكد فيها أن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي والدول الغربية على إيران بهدف كبح برنامجها النووي ليست كافية وغير مفيدة، ويجب تشديدها بحيث تشمل المصرف المركزي وصناعة النفط الإيرانية.
وأضافت هذه المسؤولة أن الولايات المتحدة تملك خطة واضحة وجدولاً زمنياً محدداً بشأن هذه العقوبات التي من المتوقع أن تكون غير مسبوقة من ناحية اتساع نطاقها، وشددت على أن من المهم جداً ألاّ تؤدي هذه العقوبات إلى ارتفاع أسعار النفط، ولذا فإن تشديد وطأتها سيتم بالتدريج.
من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إنه لا يوجد أي قرار بشن هجوم عسكري على إيران، وإن أمراً كهذا ما زال بعيداً جداً، وأشار إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تدعم موقف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في هذا الشأن.
وأضاف وزير الدفاع، في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي [غالي تساهل] صباح أمس (الأربعاء)، أن التهديد بشنّ هجوم عسكري على إيران وفرض الدول الغربية عقوبات عليها نجحا في عرقلة برنامجها النووي، وتسببا بجعل النظام في طهران يركز في الآونة الأخيرة على إنشاء وضع يكون برنامجه النووي فيه محصناً من التعرّض لأي أضرار مادية.
وشدد باراك على أن إيران لا تملك حتى الآن رؤوساً حربية نووية، وأن أعمال المراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشكل عنصراً كابحاً للبرنامج النووي الإيراني، وخصوصاً أن طهران لم تقرر بعد أن تقطع علاقتها بنظام المراقبة الدولي هذا.
وأشار إلى أنه لا يعرف متى سيتمكن الإيرانيون من امتلاك رؤوس حربية نووية، لافتاً إلى أنه في سبيل ذلك يتعين عليهم بادئ ذي بدء أن يعلنوا خروجهم من نظام المراقبة التابع للوكالة الدولية، وعدم التجاوب مع انتقادات هذه الوكالة.
هذا، ومن المتوقع أن يصل إلى إسرائيل اليوم (الخميس) رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي، في زيارة تعتبر الأولى من نوعها منذ أن تسلم مهمات منصبه هذا في أيلول/ سبتمبر الفائت، ومن المقرر أن يلتقي خلالها كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وفي مقدمهم وزير الدفاع باراك، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس.