أي تدهور أمني مع إسرائيل لن يخدم مصالح سورية وحزب الله
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       على الرغم من أن الهجوم الذي شُنّ داخل الأراضي السورية، أكان ضد مركز أبحاث عسكرية أم ضد قافلة سيارات كانت تقوم بنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله في لبنان، هو هجوم محنك ومتقن، فإن تكراره مرة أُخرى في المستقبل سيكون صعباً. بناء على ذلك، فإنه في حال عدم وصول الرسالة التي استهدف هذا الهجوم تمريرها إلى العنوان المطلوب، ستكون جولة المواجهة المقبلة علنية وأكثر عنفاً.

·       لقد حاول السوريون أن يتجاهلوا هذا الهجوم، ولم يتطرقوا إليه إلاّ بعد مرور عدة ساعات، وهم على ما يبدو كانوا مضطرين إلى ذلك بسبب قيام وكالات الأنباء الأجنبية بنشر تقارير تتعلق به أشارت إلى أن إسرائيل هي التي تقف وراءه. ومع ذلك، لا بُد من القول إن هذا الهجوم حدث في الوقت الذي كان كل من سورية وحزب الله في أقصى حالات ضعفهما، ولذا فإن أي تدهور أمني بينهما وبين إسرائيل في الوقت الحالي لن يخدم مصالحهما، ذلك بأن هذا التدهور من شأنه أن يتسبب بوضع حد لنظام بشار الأسد.

·       لكن في الوقت نفسه، من المتوقع ألاّ تسمح سورية وحزب الله بتكرار مثل هذا الهجوم في المستقبل من دون رد صارم. ولا يعني هذا أنه لن يكون هناك رد من جانبهما على الهجوم الحالي، غير أن هذا الرد يمكن أن يكون على شكل تنفيذ عملية مسلحة ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية في الخارج، كما حدث في السابق في الأرجنتين أو بلغاريا.

 

·       ثمة مسألة أُخرى يجب الانتباه إليها جيداً، وهي إقدام البيت الأبيض أمس (الخميس) على توجيه تحذير إلى سورية من مغبة نقل أسلحة إلى حزب الله. فهذا التحذير يؤكد أن هناك مصالح مشتركة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة في سورية، وأن شن الهجوم على أراضي هذه الأخيرة حظي بدعم كامل من جانب الإدارة الأميركية.