المنطقة العسكرية الشمالية تقرر الحفاظ على حالة تأهب قصوى في منطقتَي الحدود مع سورية ولبنان
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قيادة المنطقة العسكرية الشمالية قررت أن تحافظ على درجة قصوى من حالة التأهب في منطقتَي الحدود مع سورية ولبنان، تحسباً لاحتمال حدوث أي تطورات في إثر الهجوم الذي تعرضت له سورية أمس الأول (الأربعاء)، والذي نسبته وكالات الأنباء الأجنبية إلى إسرائيل، وذكرت أنه استهدف قافلة سيارات كانت تقوم بنقل أسلحة من سورية إلى لبنان بالقرب من منطقة الحدود بين الدولتين.

وحاولت إسرائيل طوال يوم أمس (الخميس) أن تبث رسائل فحواها أنها غير معنية بأي تصعيد أمني، وفي هذا الإطار توجّه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس إلى ميونيخ في ألمانيا للاشتراك في الاجتماع الذي سيعقده وزراء الدفاع الأوروبيون في هذه المدينة في نهاية الأسبوع الحالي.

ومع ذلك، تسود في إسرائيل تخوفات من أن يتم الرد على هذا الهجوم من طرف سورية أو حزب الله أو حلفائهما. ويؤكد عدد من المسؤولين الإسرائيليين أنه في حال حدوث رد كهذا، فإنه من المتوقع أن يكون محدوداً كي لا يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة.

وفي ضوء ذلك تجري في إسرائيل استعدادات لمواجهة 3 سيناريوهات هي: أولاً، إطلاق صواريخ محدودة من لبنان على إسرائيل من دون أن يتحمل حزب الله المسؤولية عن إطلاقها؛ ثانياً، تنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية في الخارج؛ ثالثاً، قيام سورية بشن هجوم عسكري على إسرائيل.

وقد أعلنت سورية أمس (الخميس) أنها سترد على هذا الهجوم. وجاء هذا الإعلان على لسان مسؤولين في وزارة الخارجية السورية، وعلى لسان السفير السوري لدى لبنان، وذلك غداة إصدار قيادة الجيش السوري بياناً صحافياً قالت فيه إن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي اخترقت المجال الجوي السوري وشنت هجوماً على مركز للأبحاث العلمية العسكرية في ضواحي العاصمة دمشق، وأكدت أن الأنباء التي قالت إن الهجوم استهدف قافلة سيارات كانت محملة بأسلحة متطورة بهدف نقلها من سورية إلى لبنان عارية عن الصحة.

كما أكد كل من حزب الله وإيران أن هذا الهجوم يستلزم رداً صارماً.

على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن إسرائيل أحاطت الإدارة الأميركية علماً بنيتها شن الهجوم على سورية، عشية قيامها به. كما أصدر البيت الأبيض بياناً حذّر فيه سورية من مغبة الإقدام على نقل أسلحة تقليدية متطورة، أو أسلحة غير تقليدية إلى حزب الله، وأكد أن ذلك من شأنه أن يهدد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها.

وقالت صحيفة "معاريف" (1/2/2013) إنه منذ شن الهجوم على الأراضي السورية، والذي نسبته وسائل الإعلام الأجنبية إلى إسرائيل، عُقدت عدة مداولات بين أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية - الأمنية. كما عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الخميس) اجتماعاً أمنياً خاصاً في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب اشترك فيه قادة المؤسسة الأمنية.

 

وأضافت الصحيفة أنه جرى نصب منظومة أُخرى من "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ في منطقة عيمق يزراعيل [مرج ابن عامر]، فضلاً عن المنظومات التي تم نصبها هذا الأسبوع في المنطقة الشمالية ومنطقة حيفا.