المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية ينوي إغلاق ملف التحقيق ضد المسؤول العسكري السابق الذي كشف هوية أشرف مروان
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

من المتوقع أن يغلق المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين قريباً ملف التحقيق ضد اللواء احتياط إيلي زاعيرا، الذي تولى منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] في إبان حرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973]، وذلك بشبهة إقدامه سنة 2004 على كشف هوية الطبيب المصري أشرف مروان، الذي عمل وكيلاً لجهاز الموساد في أثناء تلك الحرب، الأمر الذي تسبب بموته في ظروف غامضـة.

وعلى ما يبدو فإن المستشار القانوني سيستند في قراره هذه إلى عدم وجود مصلحة عامة في إجراء تحقيق كهذا، وإلى كون زاعيرا أصبح متقدماً في السن (84 عامًا)، فضلا عن مرور أعوام كثيرة على هذا الموضوع.

تجدر الإشارة إلى أن زاعيرا كشف أن مروان، وهو صهر الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، عمل كوكيل لجهاز الموساد، وحذّر إسرائيل عشية حرب يوم الغفران من أن جيشي مصر وسورية يعدان العدة لشن هجوم عليها.

وقد اتهم تسفي زامير، الذي شغل منصب رئيس الموساد في أثناء تلك الحرب وكان مسؤولا عن تفعيل مروان، زاعيرا بإلحاق أضرار أمنية كبيرة بإسرائيل، وقدم مع ضابطين سابقين آخرين شكوى ضد هذا الأخير إلى المستشار القانوني للحكومة.