من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
علمت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية تجريان في الآونة الأخيرة محادثات بشأن تقديم إسرائيل مبادرات حسن نية تتيح إمكان عقد لقاء قريب بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. كما علمت أن رئيس الحكومة أبدى خلال هذه المحادثات استعداده للإفراج عن 25 أسيراً فلسطينياً من الأسرى الملطخة أيديهم بدماء اليهود بعد عقد اللقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية، والإفراج عن 100 أسير فلسطيني آخر حتى نهاية سنة 2012.
وقد أكد مصدران إسرائيليان رفيعا المستوى ومصدران دبلوماسيان غربيان طلبوا جميعاً عدم كشف هويتهم هذا النبأ، وأشاروا إلى أن هذه المحادثات تجري بين المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية المحامي يتسحاق مولخو، ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات. ووفقاً للمعلومات التي نمت إلى الصحيفة، فإن مولخو وعريقات عقدا الأسبوع الفائت اجتماعاً في القدس استمر عدة ساعات، وأجريا عدة اتصالات هاتفية في هذا الشأن.
وقد رهن الفلسطينيون عقد لقاء بين نتنياهو وعباس بتحقيق شرطين: الأول، الإفراج عن 123 أسيراً فلسطينياً من الأسرى القدامى الذين سجنوا قبل توقيع اتفاق أوسلو؛ الثاني، تزويد أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية بوسائل قتالية جديدة.
وأوضح مولخو أن إسرائيل لن توافق على تقديم مبادرات حسن نية قبل عقد اللقاء بين رئيس الحكومة ورئيس السلطة الفلسطينية، ويمكن أن تقدم مبادرات كهذه بعد عقد اللقاء أو ربما في أثناء عقده. وفي موازاة ذلك أعلنت إسرائيل أنها توافق بصورة جزئية على الشرطين اللذين قدمتهما السلطة الفلسطينية، لكنها أصرّت على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين على مرحلتين.
هذا، ومن المتوقع أن تقوم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يوم الاثنين المقبل بزيارة إلى كل من إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية، وعلى ما يبدو فإن المحادثات بين مولخو وعريقات تأتي في إطار استعداد الجانبين لهذه الزيارة. وكانت آخر زيارة قامت بها كلينتون إلى المنطقة في 15 أيلول/ سبتمبر الفائت.