مراقب الدولة: إسرائيل ستواجه صعوبة كبيرة في المطالبة بتعويض للاجئين اليهود من الدول العربية وإيران
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أكد تقرير صادر عن مراقب الدولة الإسرائيلية القاضي يوسف شابيرا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لم تبلور سياسة شاملة في كل ما يتعلق باسترداد حقوق وأملاك اليهود اللاجئين من الدول العربية وإيران، على الرغم من اتخاذها عدة قرارات في هذا الشأن خلال العقد الأخير وعلى الرغم من أن الكنيست قام سنة 2010 بسنّ قانون خاص ينص على ضرورة تعويض هؤلاء اللاجئين عن الحقوق والأملاك التي خسروها في نطاق أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه في المستقبل. 

وأشار التقرير إلى أنه نتيجة لذلك، فإن إسرائيل ستواجه صعوبة كبيرة في طرح مطلب دفع تعويضات لهؤلاء اللاجئين حتى في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

تجدر الإشارة إلى أن نحو مليون يهودي كانوا يعيشون في الدول العربية وإيران عشية اندلاع حرب 1948، وقد اضطر ثلثاهم إلى ترك بلدانهم والهجرة إلى إسرائيل ضمن موجات هجرة استمرت حتى سنة 1967، كما هاجر عدد كبير من اليهود الإيرانيين بعد اندلاع الثورة الإسلامية في إيران سنة 1979.

وقررت الحكومة الإسرائيلية معاودة الاهتمام بقضية هؤلاء اللاجئين اليهود سنة 2002، لكن حتى الآن لم يتم إقرار سياسة عامة تتعلق بقضيتهم، ولم تُخصص أي ميزانية لدفع مثل تلك السياسة قدماً.