قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن هناك جهات كثيرة في إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية والعالم العربي تعارض عملية السلام في الشرق الأوسط لأسبابها الخاصة وفي مقدمها معارضة حل الدولتين وأي مظهر من مظاهر الاستيطان الإسرائيلي في المناطق [المحتلة].
وأضاف كيري في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية "سي. إن. إن" أمس (الأربعاء)، أن هذه الجهات هي التي تحاول أن تشوّه التصريحات التي تصدر عنه بين الفينة والأخرى لغاية في نفسها، وكان آخرها تشويه ما قاله في مؤتمر الأمن في ميونيخ في ألمانيا.
وكان كيري أشار في هذا المؤتمر إلى أن إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً إذا ما رفضت الاستجابة إلى الخطة التي صاغها للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، الأمر الذي اعتبرته جهات إسرائيلية رسمية بمثابة تهديد مبطن وتأجيج لحملة المقاطعة ضد إسرائيل.
وأكد وزير الخارجية الأميركي في المقابلة التلفزيونية نفسها أنه يعارض فرض أي مقاطعة على إسرائيل، مشيراً إلى أنه عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ لم يؤيد أي قرار مناهض لإسرائيل.
كما شدّد على أنه لا ينوي أن يتراجع عن بذل الجهود الرامية إلى تحقيق التزام رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.
على صعيد آخر، أكد كيري أنه لا يفكر في تسلم أي منصب سياسي رسمي بعد انتهاء مهمات منصبه الحالي كوزير للخارجية.