إيران لن تتمكن من إنتاج قنبلة نووية قبل 2015 - 2016
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

·       يؤكد خبراء استخباراتيون في الدول الغربية أن سنة 2013 الحالية ستكون سنة تقدّم بطيء وحذر في مسار البرنامج النووي الإيراني، وذلك خلافاً لما سبق أن أعلنه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وفحواه أنها ستكون سنة الحسم في كل ما يتعلق بكبح هذا البرنامج. ويشدّد هؤلاء الخبراء على أنه وفقاً لوتيرة البرنامج النووي الإيراني الحالية، فإن طهران لن تتمكن من إنتاج قنبلة نووية قبل سنة 2015، بل حتى قبل سنة 2016.

·       وقد جرى التوصل إلى هذا الاستنتاج من جانب أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة وعدة دول غربية على أساس المتابعة الدقيقة عن كثب التي تقوم بها هذه الاستخبارات لمسار البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك عمليات تخصيب اليورانيوم، وتطوير الرؤوس الحربية النووية.

·       في الوقت نفسه، تؤكد مصادر استخباراتية غربية مطلعة، وكذلك مصادر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الإيرانيين مستمرون في تطوير برنامجهم النووي لكنهم يفعلون ذلك بصورة بطيئة وحذرة تضمن عدم تجاوز الخطوط الحمر التي وضعتها الأسرة الدولية، والتي سيعني تجاوزها في نظر هذه الأسرة، الوصول إلى نقطة اللاعودة فيما يتعلق بإنتاج الأسلحة النووية. كما تشير هذه المصادر نفسها إلى أن هناك "عمليات تخريبية دائمة" تتسبب بعرقلة تطوير البرنامج النووي الإيراني العسكري.

·       لا شك في أن هذه التقديرات والاستنتاجات تتناقض مع ما أعلنه رئيس الحكومة نتنياهو في الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 أيلول / سبتمبر 2012 [ووضع خلاله جدولاً زمنياً  ينتهي في ربيع أو في صيف العام الحالي، مؤكداً أن من المتوقع بعده أن تتحول إيران إلى دولة تمتلك قدرة على إنتاج قنبلة نووية]، وتتناقض مع التصريحات التي أدلى بها الأسبوع الفائت وأكد فيها أن إيران ما زالت في رأس قائمة المخاطر الأمنية التي تهدد إسرائيل.

 

·       ومع ذلك، يدرك المسؤولون في إسرائيل أن الإدارة الأميركية هي التي تتصدر عملية مواجهة البرنامج النووي الإيراني، ولذا فإن تقديراتها المتعلقة به هي الحاسمة، وهي التي ستملي على إسرائيل كيف يتعين عليها أن تتصرف إزاءه. في الوقت نفسه، فإن تواتر الحديث في واشنطن بشأن إعداد الإدارة الأميركية الخطط العسكرية الموضعية اللازمة لكبح البرنامج النووي الإيراني، والذي كرره وزير الدفاع الإسرائيلي المنتهية ولايته إيهود باراك، في التصريحات التي أدلى بها في نهاية الأسبوع الفائت إلى صحيفة "ديلي بست" الأميركية، يهدف إلى طمأنة إسرائيل، والحؤول دون إقدامها على أي عمل عسكري منفرد ضد طهران.