رفع مستوى التنسيق الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة في كل ما يتعلق بمصير الأسلحة الكيماوية السورية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

للصواريخ في المنطقة الشمالية ومنطقة حيفا. وتشكل هذه الخطوة دليلاً على توتر أمني آخذ في التصاعد لدى المؤسستين السياسية والأمنية جرّاء تصاعد المخاوف من احتمال فقدان نظام الرئيس السوري بشار الأسد زمام السيطرة على ترسانة الأسلحة الكيماوية الموجودة في حيازته.

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه على خلفية هذه المخاوف رفعت إسرائيل والولايات المتحدة مستوى التنسيق الأمني بينهما، وذلك بغية اتخاذ الإجراءات اللازمة للحؤول دون انتقال أسلحة كيماوية، أو أي أسلحة استراتيجية من سورية إلى يد حزب الله في لبنان أو إلى يد عناصر "إرهابية" أُخرى، الأمر الذي من شأنه أن يغيّر ميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط برمتها.

وقد استُدعي السفير الأميركي لدى إسرائيل دان شابيرو أمس (الأحد) إلى مشاورات عاجلة في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في القدس، تم خلالها تزويده بمعلومات جديدة لدى إسرائيل تتعلق بآخر الأوضاع في سورية، ومصير الأسلحة الكيماوية.

وكان نتنياهو عقد الأربعاء الفائت اجتماعاً أمنياً خاصاً لمناقشة موضوع الأسلحة الكيماوية السورية، حضره كل من رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بِني غانتس، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية [أمان] اللواء أفيف كوخافي، وقائد سلاح الجو اللواء أمير إيشل، ورئيس جهاز الموساد تامير باردو.

كما عقد "طاقم الوزراء التسعة" اجتماعاً لمناقشة الموضوع، وقطع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك زيارته الرسمية لسويسرا وعاد إلى إسرائيل.

وتطرّق نتنياهو إلى موضوع الأسلحة الكيماوية في سورية خلال الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد) قائلاً إن على إسرائيل أن تراقب عن كثب ما يدور حولها، وخصوصاً فيما يتعلق بالأسلحة الفتاكة الموجودة في حيازة سورية الآخذة في التفكك. ولفت إلى أن منطقة الشرق الأوسط لا تتأثر بنتائج الانتخابات في إسرائيل، والأحداث فيها لا تتوقف في فترة تأليف الحكومة، وهي تنطوي على تهديدات كثيرة، ولا سيما في ظل الهزات التي تشهدها شرقاً وشمالاً وجنوباً، الأمر الذي يلزم إسرائيل أن تكون قوية ومستعدة لمواجهة أي طارىء.

على صعيد آخر، علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مجموعة من رؤساء السلطات المحلية في المنطقة الشمالية بادرت في الأيام القليلة الفائتة إلى عقد اجتماع مع مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى بهدف الاطّلاع من خلاله على آخر التطورات المتعلقة بسورية، وقال هذا المصدر العسكري إنه لا توجد حاجة في الوقت الحالي إلى القيام بأي استعدادات خاصة، لكن على الرغم من ذلك أصدر عدد من رؤساء السلطات المحلية الذي اشتركوا في الاجتماع أوامر تقضي بتجهيز الملاجئ تحسباً لأي طارىء.

وقال أحد هؤلاء الرؤساء للصحيفة إن السكان في المنطقة الشمالية يشعرون بقلق شديد، وخصوصاً في ضوء الحركة النشيطة لسلاح الجو الإسرائيلي التي يشهدونها في سماء منطقتهم.

وذكرت صحيفة "معاريف" (28/1/2013) أن رئيس الحكومة نتنياهو أرسل مستشاره لشؤون الأمن القومي يعقوب عميدرور في زيارة خاطفة لروسيا عقد خلالها اجتماعات بكل من مستشار الأمن القومي الروسي، ووزير الخارجية الروسية، وحثّهما على اتخاذ الخطوات الكفيلة بمنع انتقال أسلحة كيماوية من سورية إلى حزب الله، أو إلى أي عناصر "إرهابية" أُخرى.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن روسيا تملك قوة تأثير كبيرة في الرئيس السوري بشار الأسد، وبالتالي يمكنها أن تدفعه نحو تشديد الحراسة على ترسانة الأسلحة الكيماوية، أو نحو إيجاد حلول أُخرى لهذه الأسلحة تكون مقبولة من إسرائيل.