نتنياهو: أسعى لتأليف حكومة موسعة ومستقرة لمواجهة التهديدات الأمنية الماثلة أمام إسرائيل
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه يتطلع إلى تأليف حكومة تكون موسعة قدر الإمكان، وتملك القدرة على الاستقرار، وذلك كي تتعامل أولاً وقبل أي شيء مع التهديدات الأمنية الجوهرية الماثلة أمام إسرائيل، وشدّد على أن في الإمكان مواجهة هذه التهديدات.

وجاءت أقواله هذه في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة أمس (الأحد)، وقد أكد فيها أيضاً أن هذا الاجتماع يتزامن مع اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة النازية في الوقت الذي لم تختف المعاداة للسامية، ولا الرغبة في القضاء على دولة إسرائيل وعلى جزء كبير من الشعب اليهودي.

وأضاف: "إن هذه الرغبة ما زالت قائمة، ويتم إنكار المحرقة على نحو كبير من جانب دولة مركزية في العالم، لا من طرف جماعات أو أفراد أو عناصر هامشية. وأقصد بذلك إيران التي ينكر زعماؤها وقوع المحرقة يوماً بعد يوم من على منبر الأمم المتحدة ومن على كل منبر آخر، ويعدّون العدّة لمحرقة أُخرى من خلال تدمير دولة اليهود، ولا يتوقفون عن سباقهم لامتلاك أسلحة نووية من أجل تحقيق هذه الرغبة."

وقال رئيس الحكومة: "إننا لا نستخف بهذه التهديدات وسنحبطها وهذه هي مهمتنا الأولى حكومة وشعباً. ومن منظور ثلاثة أرباع قرن مرّت منذ المحرقة، فإن الشيء الذي لم يتغير هو الرغبة في إبادة اليهود، لكن الشيء الذي تغير هو قدرة اليهود على الدفاع عن أنفسهم. وقد تمت ترجمة هذه القدرة من خلال وجود الدولة والجيش والأجهزة الأمنية واستعدادنا للعمل ضد أولئك الذين يسعون لتدميرنا. إن هذه القدرة هي عبارة عن الفارق بين ما كان آنذاك، وبين ما هو موجود اليوم. ولا أحد يدافع عن اليهود إذا لم يكونوا مستعدين للدفاع عن أنفسهم، وهذه عبرة أُخرى استخلصناها من المحرقة."

وأشار نتنياهو إلى أن الموضوع الأهم الذي يجب التركيز عليه في مناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة هو ليس ما حدث وإنما كيفية منع تكراره، وهذا الأمر مرهون بقدرة وتصميم دولة اليهود على الدفاع عن نفسها ضد أولئك الذين يريدون أن يدمروها.

وأضاف: "من أجل هذا يجب أن نراقب عن كثب ما يدور حولنا، وأيضاً ما يحدث في إيران والدول التي تسير في فلكها، وخصوصاً فيما يتعلق بالأسلحة الفتاكة الموجودة في حيازة سورية الآخذة في التفكك."