· يمكن القول إن حزب العمل الإسرائيلي خسر في البداية مبادئه الاجتماعية، وفيما بعد خسر مبادئه السياسية، ثم خسر كرامته ورغبته في الحياة، وإلا فكيف يمكن تفسير استمرار بقائه في الحكومة والائتلاف؟
· يقولون لنا إن حزب العمل باق في الحكومة كي يعمل على دفع مفاوضات السلام [مع الفلسطينيين] قدماً، لكن يجب أن يكون المرء أعمى أو أصم كي يعتقد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي يديرها عملياً كل من [وزير الخارجية] أفيغدور ليبرمان و[وزير الداخلية] إيلي يشاي، يمكن أن تقدّم التنازلات المطلوبة من الجانب الإسرائيلي لدفع مفاوضات السلام إلى الأمام.
· لو كان لدى حزب العمل قدر بسيط من الرغبة في الحياة لكان حاول أن يكبح الموجة المعادية للديمقراطية التي تجتاح الكنيست في الوقت الحالي، والتي تفوح منها روائح العنصرية المقيتة. ولا بُد من القول إن هذه الموجة تُعتبر سبباً وجيهاً كافياً كي يستقيل الحزب من الحكومة، وكي يكف عن أن يكون ورقة توت تستر الحكومة عوراتها بها. غير أن هذه العورات أصبحت مفضوحة منذ فترة طويلة، وعلى ما يبدو، فإن حزب العمل لم يعد ورقة توت، وإنما أصبح جزءاً من هذه العورات.