هدم فندق شبرد في القدس الشرقية يثير ردات فعل صاخبة في الولايات المتحدة وأوروبا
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

بدأت جرافات بلدية القدس أمس (الأحد) عملية هدم فندق شبرد في حي الشيخ جرّاح في القدس الشرقية، تمهيداً لإقامة حي يهودي جديد مكانه. وقد تعرضت هذه العملية على الفور لحملة إدانة في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، انطوت على تذكير إسرائيل بأن "القدس الشرقية هي جزء من المناطق المحتلة".

وأصدرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بياناً خاصاً من أبو ظبي التي تقوم بزيارة لها أكدت فيه أنها "قلقة للغاية" إزاء عملية الهدم، وأن قرار إسرائيل القاضي بإقامة حي يهودي بدلاً من الفندق يتناقض مع المنطق العام. وأضافت أن هذا القرار يقوّض المساعي التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأصدرت بريطانيا بيان إدانة للعملية أكثر حدّة أكدت فيه أن "أعمال البناء وتوسيع المستوطنات في المناطق المحتلة هي غير قانونية"، فضلاً عن أن عملية هدم فندق شبرد تفاقم التوتر في المنطقة بصورة لا لزوم لها مطلقاً.

وتجدر الإشارة إلى أن المليونير اليهودي إيرفين موسكوفيتش قام قبل نحو 25 عاماً بشراء فندق شبرد ووضعه تحت تصرف جمعية "عطيرت كوهانيم" [الاستيطانية] التي وضعت مخططاً لبناء 120 وحدة سكنية جديدة لليهود بدلاً منه.

ونقلت صحيفة "هآرتس" (10/1/2011) عن السكرتير العام لحركة "السلام الآن" ياريف أوبنهايمر قوله "إن [رئيس الحكومة] بنيامين نتنياهو و[رئيس بلدية القدس] نير بركات قررا نهائياً أن يكونا معزولين عن العالم كله".  وأشارت الصحيفة إلى أن القناصل ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبية في القدس أصدروا تقريراً دعوا فيه إلى مقاطعة المؤسسات والمصانع الإسرائيلية في القدس الشرقية، وأكد التقرير، الذي تم رفعه إلى الاتحاد الأوروبي، أن على هذا الاتحاد تصعيد خطواته الاحتجاجية إزاء إسرائيل، والتعامل مع القدس الشرقية باعتبارها عاصمة فلسطين.