لدينا مشكلات، لكن هناك أشياء جيدة كثيرة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

·       مَن يقرأ ما كتبته وسائل الإعلام في أول أيام سنة 2011، فسيُخيل إليه أننا خسرنا كل شيء: ديوان رئاسة الحكومة ينهار؛ الحكومة تتفكك؛ الوضع السياسي في كارثة؛ دولة إسرائيل معزولة؛ وضعنا العسكري غير ثابت وفي الأفق "يوم غفران" جديد [حرب أكتوبر جديدة].

·       فلنعد قليلاً إلى الوراء إلى بداية سنة 2010، ولننظر إلى الوضع السياسي. لقد وضع صعود باراك أوباما إلى الحكم الحكومة الإسرائيلية أمام تحد استثنائي وذلك للأسباب التالية: عدم وجود علاقة خاصة تربط الرئيس الأميركي الجديد بدولة إسرائيل؛ اختلاف مواقفه ووجهات نظره؛ الاستخفاف والعداء اللذين تعامل بهما أوباما مع رئيس الحكومة نتنياهو.

·       لقد تنبأ الجميع عندنا بأن أوباما سيسحقنا، وأنه ليس أمامنا إلا أن نسترضيه، كما أننا مررنا برعب أنه بعد أن يقر مشروع الإصلاح الصحي، فإنه سيفرض علينا خطة خنوع، وسيسحق نتنياهو مثلما تُسحق الذبابة.

·       لكن شيئاً من هذا كله لم يحدث حتى الآن، بل يبدو أن نتنياهو هو الذي نجح في وضع قواعد اللعبة في مواجهة إدارة أوباما من دون أن يتنازل عن مصالح إسرائيل الحيوية. علاوة على ذلك، فإن علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة على المستوى العسكري - الاستراتيجي ازدادت وثوقاً.

·       ما زال لدينا مشكلات سياسية صعبة، كما سيكون لنا صدامات كثيرة مع الإدارة الأميركية، وطبعاً لن يكون في إمكان بيبي المناورة بصورة جيدة فقط، بل إنه سيضطر في نهاية الأمر إلى تقديم مبادرة سياسية للسلام (في مقابل المبادرة العربية - السعودية).

·       لكن لماذا علينا أن ننظر إلى الجانب المظلم فقط؟ ولماذا نجلد أنفسنا دائماً؟ ولمَ لا ننظر قليلاً إلى نقاط الضوء كلها الموجودة في مجتمعنا المدني، وفي عدد غير قليل من هيئاتنا الحكومية؟.