نتنياهو يشكل خطراً على التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       لا شك في أن الأقوال التي نقلها المحلل السياسي الأميركي جيفري غولدبرغ، المقرّب من البيت الأبيض، عن لسان رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما والتي تتضمن انتقادات حادة للسياسة التي ينتهجها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، هي أقوال شديدة الخطورة، وغير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين الدولتين. وهي تؤكد أنه على الرغم من كون إسرائيل حليفاً استراتيجياً مهماً للولايات المتحدة، إلا إن هناك شكاً فيما إذا كان نتنياهو يحظى بمكانة حليف كهذا بالنسبة إلى الرئيس أوباما.

·       ووفقاً لهذه الأقوال، يعتقد الرئيس أوباما، شأنه شأن وزير خارجيته الجديد [جون كيري] ووزير دفاعه الجديد [تشاك هيغل]، أن سياسة نتنياهو تقود إسرائيل نحو عزلة دولية وكارثة سياسية. وهذا الاعتقاد ينطوي على أهمية بالغة بالنسبة إلى إسرائيل، نظراً إلى أن العلاقات الخاصة بينها وبين الولايات المتحدة تشكل أهم رصيد استراتيجي لديها منذ إقامة الدولة قبل نحو 65 عاماً.

·       وليس من المبالغة القول إن نتنياهو هو أول رئيس حكومة نجح في أن يضعف مكانة هذه العلاقات، وأساساً جراء تدخله في شؤون السياسة الأميركية الداخلية، وانتقاداته العلنية الحادة للإدارة الأميركية التي تهدّد حيوية الحوار الحميميّ بين الدولتين، وضرورة أن يكون متسماً بالصدقية في جميع الموضوعات ذات الأهمية الاستراتيجية المشتركة، وفي مقدمها الموضوع الإيراني.

 

·       إزاء ذلك لا بُد من القول إن نتنياهو يشكل خطراً على التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة، وقد حان الوقت لأن يدرك أن هذا التحالف الاستراتيجي يشكل رصيداً مهماً للغاية بالنسبة إلى إسرائيل، في الوقت الذي لا تشكل إسرائيل فيه رصيداً استراتيجياً مهماً بالنسبة إلى الولايات المتحدة. ولذا، عندما يعرب رئيس الولايات المتحدة عن آرائه يفضل أن ينصت زعماء إسرائيل إليه، وألا يردوا عليه بتصريحات هوجاء.