قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن مواطني إسرائيل وحدهم هم الذين سيقررون مصير دولتهم، وأشار إلى أن الحكومة التي يقف على رأسها واجهت ضغوطاً شديدة للغاية طوال فترة ولايتها التي استمرت نحو 4 أعوام، وأنها تصدّت لها من خلال الحرص على ضمان المصالح الحيوية للدولة.وجاءت أقوال رئيس الحكومة هذه في أثناء جولة قام بها أمس (الأربعاء) في المنطقة العسكرية الجنوبية برفقة وزير الدفاع إيهود باراك، والتي على ما يبدو قصد من خلالها أن يرد على الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما إليه عبر مقال كتبه كبير المحللين السياسيين في مجلة "أتلانتيك" الأميركية، جيفري غولدبرغ، المقرّب من البيت الأبيض، ونشرته وكالة الأنباء الأميركية "بلومبرغ" أول أمس (الثلاثاء)، وأشار فيه إلى أن أوباما يؤكد في الآونة الأخيرة، في أحاديث يدلي بها خلال جلسات مغلقة، أن نتنياهو ينتهج سياسة تدمير ذاتي من شأنها أن تؤدي إلى القضاء على إسرائيل، وأنه يتسبب بعزلة إسرائيل أكثر فأكثر من خلال أي تصريح يدلي به فيما يتعلق بالاستيطان في المناطق [المحتلة].هذا، وشملت الجولة زيارة لإحدى قواعد الجيش الإسرائيلي بالقرب من منطقة الحدود مع قطاع غزة، حيث استمع رئيس الحكومة إلى تقييم للأوضاع عقب عملية "عمود سحاب" العسكرية الإسرائيلية، أشير فيه إلى أن الشهر الفائت (كانون الأول/ ديسمبر 2012) كان الأكثر هدوءاً من الناحية الأمنية منذ 12 عاماً.وقال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام [شاباك] يقومان بعمل ممتاز في كل ما يتعلق بالحفاظ على الأمن في المنطقة الجنوبية، لكنه في الوقت نفسه أكد أن الهدوء الحالي قد يكون مضللاً، ولذا يتعين على إسرائيل أن تبقى مستعدة لمواجهة جميع الاحتمالات. تجدر الإشارة إلى أنه قبل أن يدلي نتنياهو بالتصريحات التي رد من خلالها على انتقادات أوباما، نشرت وزارة البناء والإسكان أمس (الأربعاء) مناقصات لإقامة 84 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة كريات أربع بالقرب من الخليل، ولإقامة 114 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة إفرات. وهذه هي المرة الأولى منذ نحو 10 أعوام التي يتم فيها نشر مناقصات حكومية لأعمال بناء جديدة في مستوطنة كريات أربع التي تقع خارج الكتل الاستيطانية. ومعروف أن نشر أي مناقصات تتعلق بأعمال البناء في المناطق [المحتلة] من جانب وزارة البناء والإسكان بحاجة إلى ضوء أخضر من رئيس الحكومة ووزير الدفاع.