اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين ضد خطة إضعاف القضاء والشرطة التي استخدمت لأول مرة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وخراطيم المياه
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

واصل متظاهرون في جميع أنحاء إسرائيل أمس (الأربعاء) مسيراتهم فيما وُصف بأنه "يوم تشويش" جهود الدفع قدماً بخطة الإصلاح القضائي للحكومة الرامية إلى إضعاف جهاز القضاء، واندلعت اشتباكات عنيفة في تل أبيب، حيث استخدمت الشرطة القوة لمنع محاولة المتظاهرين إغلاق طريق أيالون السريع. ولأول مرة منذ بدء الاحتجاجات قبل نحو شهرين، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين. ووصل 11 مصاباً على الأقل في مواجهات مع الشرطة إلى المستشفيات لتلقّي العلاج من كدمات وجروح وحروق مختلفة. وورد كذلك أن رجلاً فقد أذنه بعد أن أصيب، كما يبدو، بقنبلة صوتية.

وتم اعتقال 39 شخصاً على الأقل في التظاهرات التي عمّت جميع أنحاء إسرائيل، والتي شملت إغلاق طرق، وتعطيل حركة القطارات، وشارك فيها عشرات الآلاف.

واتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عضو الكنيست يائير لبيد رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزعيم المعارضة ببثّ الفوضى، وقال إن دعوات لبيد إلى الاحتجاج على الخطة القضائية من دون الموافقة على إجراء محادثات تسوية مع الحكومة هي حيلة لفرض انتخابات جديدة.

وقال نتنياهو للصحافيين في الكنيست: "لن نسمح بضرب أفراد الشرطة وتعطيل الحياة الروتينية للبلد وقطع الطرق. إن لبيد لا يريد التوصل إلى اتفاق، فهو لم يستجب لدعواتنا إلى الحوار التي نواصل تقديمها، وبحسن نية. إنه يريد منع ذلك، وإحداث أزمة دستورية، وبهذه الطريقة يأمل بإجراء انتخابات جديدة."

وردّ لبيد في تغريدة نشرها في حسابه على موقع "تويتر": "إن الفوضى الوحيدة هنا هي من صنع الحكومة التي فقدت القدرة على الحكم. إن كل مَن يترك بن غفير [في إشارة إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير] يلعب بالمتفجرات يعلم بأن الأمر سينتهي بانفجار."

وأفيدَ أنه في الوقت الذي واجهت الشرطة المتظاهرين بقوة، كان بن غفير حاضراً في مركز القيادة المتقدمة للشرطة، وأجرى تقييماً للوضع مع القائد العام للشرطة كوبي شبتاي وقائد شرطة تل أبيب. ودعم بن غفير جهود الشرطة، وأكد أنه ينبغي عدم التسامح مطلقاً مع الفوضويين.

وكان لبيد دعا الشرطة إلى السماح للمتظاهرين بالتجمع السلمي، وحثّ قائد الشرطة على تجاهُل المحاولات السياسية الخطِرة وغير المسؤولة للوزير بن غفير لتسخين الأمور أكثر. وقال: "إن المتظاهرين هم وطنيون إسرائيليون ومقاتلون سابقون في الجيش، وهم يقاتلون من أجل قيم الحرية والعدالة والديمقراطية. وإن مهمة الشرطة هي السماح لهم بالتعبير عن آرائهم والقتال من أجل البلد الذي يحبونه كثيراً."

وأصدر نتنياهو في وقت سابق أمس بياناً دان فيه فوضى المتظاهرين وأيّد دعوة بن غفير إلى عدم التسامح مطلقاً مع المتظاهرين الذين يغلقون الطرق. وقال: "لن نقبل بالعنف ضد أفراد الشرطة، وقطع الطرقات، والانتهاك الصارخ للقوانين. إن الحق في الاحتجاج ليس حقاً في إحداث فوضى."

وجاء في البيان أن نتنياهو يقدم الدعم الكامل لوزير الأمن القومي بن غفير ولقائد شرطة إسرائيل وعناصر الشرطة الذين يعملون ضد مَن يخالف القانون ويعطل حياة المواطنين الإسرائيليين.

 

المزيد ضمن العدد