ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 الليلة الماضية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أجرى خلال الأسابيع الأخيرة 5 نقاشات سرية بشأن الموضوع الإيراني، واتُّخذ في أحدها قرار رفع الاستعدادات والجهوزية الإسرائيلية بصورة كبيرة، وعلى كل المستويات، لتنفيذ هجوم على المنشآت النووية في إيران.
ووفقاً لما أوردته القناة، شاركت في هذه النقاشات النخبة الأمنية في إسرائيل، والتي شملت كلاً من وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، ورئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] اللواء أهارون حليوة، ورئيس قسم العمليات اللواء عوديد بسيوك، وأيضاً قادة عدد من الوحدات ذات الصلة في الجيش الإسرائيلي.
وأشارت القناة إلى أن ما طُرح هناك قاله أيضاً رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو لكلٍّ من وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي بايدن جاك سوليفان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفحواه أنه في حال لم تتمكن الولايات المتحدة ودول الغرب من مواجهة التطورات في إيران، فإن إسرائيل ستضطر إلى التصرف.
ولفتت قناة التلفزة إلى أن هذه النقاشات جاءت على خلفية تقارير تفيد بأن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 84%، وفي حال وصولها إلى 90%، وهو المستوى المطلوب للقنبلة، وعدم قيام إسرائيل بأي نشاط سيكون الحديث عملياً عن تقبُّل حقيقة أن إيران تمتلك قدرات لبناء قنبلة، وهو ما يُعتبر خطاً أحمر بالنسبة إلى إسرائيل.
وفي سياق متصل، أشارت القناة إلى أن إسرائيل نقلت خلال الأيام الأخيرة رسائل إلى كلٍّ من "حماس" وحزب الله، فحواها أن حقيقة وجود وضع سياسي داخلي متفجر لا تعني أن إسرائيل غير مستعدة عسكرياً لأي نشاط عسكري، سواء كان في قطاع غزة أو لبنان أو إيران، وستردّ بصورة غير معهودة.
وتوقعت القناة أن تكون الأشهر المقبلة حساسة ومعقدة، وأشارت إلى أن إسرائيل تستعد لأي إمكانية.