يادلين لموقع "N12": إنها اللحظة التي يتعين فيها على رئيس الحكومة نتنياهو أن يقرر ماذا يريد من الفلسطينيين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

س: لو طُلب منك أن توصي المجلس الوزاري المصغر الآن بما يجب أن يفعله في جميع الجبهات، ما الذي ستكتبه في وثيقة التوصيات؟

  • "قبل كل شيء، يجب وضع سلّم الأولويات فيما يتعلق بالجبهات. لقد حدده رئيس الحكومة في خطابه أمام الكنيست: كبح إيران، وإقامة علاقات مع السعودية، وإنشاء قطار من الضواحي إلى الوسط. ما نراه اليوم هو سيطرة الجبهة الفلسطينية على جدول الأعمال واستحواذها على كل الاهتمام. عندما يلتقي رئيس الحكومة وزير الخارجية الأميركي بلينكن للتحضير للاجتماع مع الرئيس جو بايدن، فبدلاً من التحدث عن إيران أو السعودية، سيتحدث عن 'الإرهاب' الفلسطيني."
  • "يجب على حكومة نتنياهو أن تقرر الآن ماذا تريد أن تفعل في الساحة الفلسطينية. إذا كانت تريد الضم والوصول إلى دولة واحدة بين البحر ونهر الأردن، فإن ما يجري في القدس الآن هو بروفة لوضعنا المستقبلي مع الجماهير الفلسطينية - العربية، الذين لا يُعتبرون اليوم مواطنين، لكنهم سيصبحون كذلك بعد الضم. يتعين على نتنياهو أن يختار أي عملية يريد أن يقودها حيال الفلسطينيين: استئناف العملية السياسية، أو القيام بخطوات أحادية الجانب؛ حالياً، يبدو أنها وُضعت جانباً."
  • " حالياً، من الواضح عدم وجود مَن نتحدث معه في الجانب الثاني- "حماس" تسيطر على غزة، والسلطة الفلسطينية ضعيفة جداً على الأرض وتعاني جرّاء فقدان الشرعية. لكن في الموضوع الفلسطيني، يجب أن نقرر، نحن الإسرائيليين، ماذا نريد، وليس أن يُملي علينا الطرف الثاني ما يريده. يجب أن نفهم في أي دولة نريد أن يعيش أولادنا بعد 20 عاماً؟ وهل نريد أن يعيشوا في دولة يهودية وديمقراطية؟"
  • "يتعين على إسرائيل أن تقرر ما إذا كنا نريد الربط بين كل الساحات. زعيم "حماس" يحيى السنوار يريد الربط بين كل الساحات بشدة. هو يريد البقاء في غزة، حيث يسود الهدوء، وتجري أعمال إعادة البناء، والعمال يذهبون في كل صباح للعمل في إسرائيل. في المقابل، هو يؤجج الوضع، والتحريض لا يأتي من جهته فقط، بل من بيروت، ومن تركيا، ومن 'حماس' الموجودة خارج القطاع. يجب على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت ستتعامل مع كل الساحات، أم فقط مع ساحة القدس، أو في أفضل الأحوال، مع الضفة الغربية فقط."
  • "الأمر الثاني الذي يتعين على إسرائيل أن تقرره ما إذا كانت ترغب في استعادة السلطة الفلسطينية الحوكمة والعودة إلى التنسيق الأمني، أم أننا نفكر، ومع الأسف، هذا ما أفكر فيه أنا أيضاً، في أن السلطة ليست قادرة على ذلك، حتى لو رغبت فيه. لقد منحتها إسرائيل فرصة في جنين، وهي لم تنجح في القضاء على العمليات 'الإرهابية'."

س: ما هي الخطوات التي يجب القيام بها على الأرض؟

  • "تكثيف القوات وإعادة الأمن إلى الشوارع. 2- معالجة الحدود المخترَقة: من الأردن يدخل السلاح والمال، وأيضاً من منطقة التماس. يجب تعزيز منطقة التماس والحدود مع الأردن. 3- يجب التمييز بين الجمهور الفلسطيني وبين 'الإرهاب'، الجمهور نفسه ليس متورطاً في 'الإرهاب'، هو يريد أن يعمل في إسرائيل: 160 ألف شخص يعملون في إسرائيل من الضفة الغربية، و20 ألفاً من قطاع غزة. 4- التعامل مع "حماس"، إذا قررنـا الربــط بيـن الجبهات، لكـن ليـس بالضــرورة تلـك الموجــودة في غزة. فالحماسـيون الأكثر سـوءاً موجودون في بيروت، وفـي تركيـا وقطــر. 5- وسائل التواصل الاجتماعي: نحن نعرف بالتأكيد ماذا يجري في وسائل التواصل، على صعيد استخباراتي، أو على صعيد العمليات المضادة التي يمكن القيام بها هناك. الآن، هذا ما يحرّك المهاجمين الأفراد. هذه ليست فترة الانتفاضة الثانية التي كان فيها تنظيمـات وبنى تحتيـة. الآن، ما يحرك هـو التحريض وتوفّـر السـلاح. 6- التعامل بصورة تفاضلية مع المدن الفلسطينية، بما يتلاءم مع نسبة خطورتها وسيطرة السلطة. 7- منع أي تحرك يمكن أن يُشعل مواجهة في الحرم القدسي."