أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نقلاً عن مصادر أميركية رفيعة المستوى أمس (الأحد)، بأن إسرائيل هي التي تقف وراء الهجوم الذي تم شنّه بواسطة ثلاث طائرات مسيّرة على مصنع عسكري في مدينة أصفهان وسط إيران عند منتصف الليلة قبل الماضية.
وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان صادر عنها، أن وسائط الدفاع الجوي تمكنت من استهداف إحدى الطائرات، بينما انفجرت الطائرتان الأخريان على سطح المصنع، ولم يُصب أحد بأذى، ولم يتسبب الهجوم بأي خلل لمعدات المصنع ومهماته.
وذكرت قناة التلفزة "إيران إنترناشيونال"، المحسوبة على المعارضة، أن الحديث يدور حول مركز لتصنيع ذخائر.
من جانبها، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان 11" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] أن هجوم المسيّرات في أصفهان استهدف قدرات عسكرية إيرانية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالمشروع النووي وتطوير الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة، واعتبرت أن الهجوم يشير إلى أنه على الرغم من تشكيك الولايات المتحدة في نجاعة توجيه ضربة جوية إلى المنشآت النووية في إيران، فإنها تُظهر استعداداً للعمل بشكل مباشر ضد إيران، وليس فقط على مستوى العقوبات.
في المقابل، أفادت قناة التلفزة السعودية "العربية - الحدث" بأن الولايات المتحدة ودولة أُخرى ليست إسرائيل شاركتا في ضرب مستودع صواريخ بالستية في مدينة أصفهان الإيرانية. ونقلت عن مصادر في واشنطن قولها إن القصف الجوي الذي نفّذته المسيّرات كان شديداً وقوياً. وبحسب القناة، فان الرسالة من هذه الغارة هي عدم السماح لروسيا وإيران بإقامة مصانع لإنتاج هذه الصواريخ وتصديرها.