نتنياهو يعقد اجتماعاً مع عبد الله الثاني في عمّان لمناقشة قضايا إقليمية والوضع القائم في الحرم القدسي الشريف
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

عقد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس (الثلاثاء) اجتماعاً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في عمّان، هو الأول منذ عودة الأخير إلى السلطة مؤخراً، وبعد توتر ساد العلاقات بينهما في الأعوام الأخيرة.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن الاجتماع تناول الوضع القائم في الحرم القدسي، بينما أكد بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن الاجتماع تناول قضايا إقليمية والتعاون بين البلدين.

وأشار بيان الديوان الملكي الأردني إلى أن الملك عبد الله الثاني أكد خلال الاجتماع ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وعدم المساس به. كما أكد ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف، لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام، داعياً إلى وقف أي إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام. وعبّر العاهل الأردني عن موقف الأردن الثابت الداعي إلى الالتزام بحل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وقال البيان الإسرائيلي إن عبد الله ونتنياهو ناقشا مسائل إقليمية مع تركيز على التعاون الاستراتيجي والأمني والاقتصادي بين إسرائيل والأردن الذي يساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي.

وكانت وزارة الخارجية الأردنية استدعت السفير الإسرائيلي في عمّان مرتين خلال الشهر الحالي؛ الأولى احتجاجاً على دخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى باحات المسجد الأقصى، والثانية احتجاجاً على اعتراض شرطي إسرائيلي طريق سفير الأردن في تل أبيب لدى زيارته الأقصى.

وتعترف إسرائيل، التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن سنة 1994، بإشراف المملكة الهاشمية ووصايتها على المقدسات الإسلامية في القدس.

وأفادت وكالة بترا الأردنية الرسمية للأنباء بأن الملك عبد الله الثاني شدّد خلال الاجتماع على ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف، لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام، كما شدّد على ضرورة وقف أي إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام. وأكد موقف الأردن الداعم لحل الدولتين بشكل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967 وعاصمتها مدينة القدس.  

وأكد مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أن نتنياهو تعهّد، خلال الاجتماع، الحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف.

وشارك في الاجتماع عن الجانب الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر، ورئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي.

وشارك فيه عن الجانب الأردني نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير الاستخبارات العامة اللواء أحمد حسني.