مقتل شاب فلسطيني برصاص مستوطن إسرائيلي بالقرب من الخليل وبن غفير يشيد بالقاتل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت مصادر فلسطينية إن الشاب سند محمد عثمان سمامرة من الظاهرية قُتل برصاص مستوطن إسرائيلي، بحجة تنفيذ عملية طعن بالقرب من الخليل مساء أمس (الأربعاء).

وأضافت هذه المصادر أن سمامرة قُتل بعد وقت وجيز من مقتل الشاب أحمد أبو جنيد (21 عاماً)، متأثراً بإصابته في الرأس برصاص جنود الجيش الإسرائيلي خلال قيام قوة من الجيش باقتحام مخيم بلاطة شرقي نابلس من أجل اعتقال مطلوبين أمس.

وذكر بيان صادر عن مكتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي أن الوزير إيتمار بن غفير أشاد بالمستوطن قاتل سمامرة، خلال محادثة هاتفية أجراها معه.

وقال بن غفير للمستوطن: "أنت بطل إسرائيل، باسمي وباسم كل مواطني إسرائيل أشكرك على شجاعتك وتصرّفك السريع. لولاك، كان يمكن أن ينتهي الحدث بشكل أصعب وأكثر خطورة."

وفي وقت سابق أمس، قامت قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي باقتحام مخيم بلاطة وحاصرت منزلاً فيه، بحجة اعتقال مطلوبين، واندلعت مواجهات عنيفة بين القوة ومجموعات من شبان المخيم، أطلق خلالها جنود الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع في اتجاه الشبان.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوة الجيش خلّفت دماراً كبيراً. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنه في إثر هذا الاقتحام، أصيب شاب فلسطيني برصاصة في رأسه وجرى نقله إلى مستشفى "رفيديا" في نابلس، وتوفي لاحقاً، متأثراً بجروحه.

ووفقاً للمصادر الفلسطينية نفسها، يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحاماته لعدة مناطق في الضفة الغربية، وأصيب مواطنون في رام الله والخليل بجروح نتيجة هذه الاقتحامات، كما اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي 19 شخصاً من عدة محافظات، وهدمت عدة منازل ومنشآت، وأخطرت بهدم أُخرى في محافظات أُخرى، كما قام مستوطنون في الخليل بملاحقة مزارعين في الخليل والاعتداء عليهم.