تقرير: مسؤولون كبار في عدة منظمات يهودية في الولايات المتحدة: أي خطوات عنصرية ومتطرفة للحكومة الإسرائيلية المقبلة من شأنها إلحاق ضرر كبير بتأييد اليهود الأميركيين لإسرائيل
المصدر
والا

أُطلق في سنة 1995، وهو بالأساس شركة إنترنت إسرائيلية تملكها شركة بيزك للاتصالات الإسرائيلية، ويُعتبر من أشهر المواقع في إسرائيل، ويُصنَّف بين أول 9 مواقع. يوفر الموقع الأخبار على مدار الساعة، والتي يأخذها من صحيفة هآرتس، ومن وكالات الأنباء. وبدءاً من سنة 2006 أصبح لدى الموقع فريق إخباري وتحريري متخصص ينتج مواد وأخباراً، ولديه شبكة للتسوق عبر الإنترنت.

حذّر مسؤولون كبار في عدة منظمات يهودية في الولايات المتحدة من مغبة قيام الحكومة الإسرائيلية المقبلة، برئاسة بنيامين نتنياهو، بأي خطوات عنصرية ومتطرفة، وأكدوا أن من شأنها إلحاق ضرر كبير بتأييد اليهود الأميركيين لإسرائيل.

وجاء هذا التحذير خلال لقاء عُقد في السفارة الإسرائيلية في واشنطن قبل أسبوعين.

وعلِم موقع "واللا" من مصدر إسرائيلي رفيع المستوى بأن هذا اللقاء في السفارة عكس التخوف البالغ في أوساط المنظمات اليهودية الكبرى في الولايات المتحدة من احتمال حدوث شرخ مع إسرائيل، في إثر سياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة إزاء اليهود في العالم، وإزاء القيم الديمقراطية. وشارك في اللقاء مندوبون من عدة منظمات من التيار المركزي لليهود في الولايات المتحدة تُعتبر بمثابة العمود الفقري للجالية اليهودية الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة وحلقة وصل دائمة مع السفارة والقنصليات الإسرائيلية.

وجرى اللقاء بدعوة من رئيسة دائرة الشتات في وزارة الخارجية الإسرائيلية شولي دافيدوفيتش، بهدف الاطّلاع على أجواء الجالية اليهودية، في إثر تأليف اليمين المتطرف الحكومة المقبلة.

وقال المصدر نفسه إن اللقاء جرى في أجواء متوترة، وأعرب مندوبو جميع المنظمات تقريباً عن قلقهم من سياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة. كما أعربوا عن تخوفهم من استهداف الحكومة المتطرفة للتعددية الدينية بين التيارات اليهودية، ومن إمكانية إجراء تعديلات على "قانون العودة" و"قانون التهوّد" بشكل سيؤثر سلباً في اليهود في الولايات المتحدة، بحيث لا يُسمح لأزواج يهود وأحفادهم بالحصول على الجنسية الإسرائيلية.

كذلك أعرب قادة المنظمات عن تخوفهم من مواقف رئيس تحالُف الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس حزب "عوتسما يهوديت" ["قوة يهودية"] إيتمار بن غفير، اللذين يطلقان تصريحات تتّسم بمواقف عنصرية واستعلائية، وكذلك من مواقف رئيس حزب "نوعام" آفي ماعوز الذي أعلن أنه سيستهدف المثليين وحقوقهم.

وقال عدد من قادة المنظمات إنه في حال اتّبعت الحكومة الجديدة سياسة عنصرية، ونفّذت خطوات تنكيل ضد اليهود من التيارين الإصلاحي والمحافظ اللذين يشكلان أغلبية اليهود الأميركيين، واستهداف المثليين، فمن شأن ذلك أن يضرّ بتبرعات اليهود الأميركيين لإسرائيل، وأن يبعد الشبان الأميركيين اليهود عن إسرائيل.

وقالت دافيدوفيتش إنها أطلعت السفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هرتسوغ وقناصل إسرائيل في الولايات المتحدة على مضمون اللقاء، وأكدت أنها خرجت مصدومة من هذا اللقاء. كذلك أطلعت كبار المسؤولين في وزارة الخارجية على مضمون اللقاء بعد عودتها إلى إسرائيل. وأشارت إلى أن مندوبي المنظمات قالوا إنهم يرغبون في لقاء نتنياهو بعد تنصيبه كرئيس للحكومة من أجل التباحث معه بصورة مباشرة بشأن مخاوفهم من الحكومة الجديدة.