كوخافي: خطة إيران للتموضع في سورية باءت بالفشل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته الجنرال أفيف كوخافي إن خطة إيران للتموضع في سورية باءت بالفشل.

وجاءت أقوال كوخافي هذه في سياق كلمة ألقاها خلال يوم دراسي أقامه "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب أمس (الثلاثاء)، وأشار فيها أيضاً إلى أن هذه الخطة شملت نصب مئات كثيرة من صواريخ أرض - جو، وتجنيد عشرات آلاف الناشطين من الميليشيات، وإقامة حزب الله ثانٍ في الجانب السوري من هضبة الجولان.

وقال كوخافي: "إن هذه الخطة وضعها القائد السابق لـ’فيلق القدس’ في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وهي لم تختفِ بعد، ولا يزال أمامنا عمل كثير لننفّذه، ولكن إذا جاء الرئيس الإيراني إلى سورية، فسيكتشف أن الأسلحة والقواعد والقوات الإيرانية فيها أقل بكثير مما كان مخطَّطاً له."

وتابع كوخافي: "إن هذا كله لم يحدث من تلقاء نفسه، وإنما بسبب المعارك بين الحروب التي بدأت في آذار/مارس 2013. وفي الماضي كان يُنفّذ ما بين 3 إلى 7 عمليات سنوياً، واليوم ننفّذ عمليات كهذه أسبوعياً."

وتطرّق كوخافي إلى الملف النووي الإيراني، فقال إنه لا يظهر في الأفق أن هناك اتفاقاً جديداً، وأكد أنه في حال التوصل إلى اتفاق جديد، من الجائز أن يُعتبر غير جيد بشكل كاف. واعتبر أن الاتفاق النووي السابق أنشأ واقعاً كان ممكناً فيه توصُّل إيران إلى قدرات نووية متطورة بحلول سنة 2030. وشدّد على أنه يتعين على إسرائيل أن يكون لديها قدرة مستقلة على استهداف البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن الجيش يُسرّع الاستعدادات لذلك في الأعوام الأخيرة مع وسائل وذخيرة خاصة ضد المنشآت الإيرانية، وكذلك من خلال تدريبات ومناورات.

وقال كوخافي إن التحدي الرئيسي الذي يواجه هيئة الأركان العامة هو الاستمرار في بناء جيش يتحلى بقدرة فاعلة وقيَم أخلاقية في آن واحد. وأضاف: "علينا إصدار الأوامر إلى الجنود والقادة من منطلق الاعتبارات القيَمية الخالية من أي حسابات سواها، ومن منطلق الجهود للحفاظ على كوننا دولة يهودية وديمقراطية"، مشيراً إلى أن السير على هذا المبدأ يمنح إسرائيل شرعية دولية.