اعتقال صحافي إسرائيلي من اليهود الحريديم على خلفية رفْضه للاحتلال
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أطلقت الشرطة الإسرائيلية مساء أمس (الثلاثاء) سراح الصحافي الإسرائيلي يسرائيل فراي، من اليهود الحريديم [المتشددون دينياً]، والذي تم اعتقاله والتحقيق معه في وقت سابق أمس بشبهة ارتكاب "جرائم تحريض على الإرهاب والعنف"، وذلك في إثر إعرابه عن تضامنه مع معتقلي هبّة أيار/مايو 2021 ورفْضه للاحتلال وممارسات الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وقال فراي في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام عقب الإفراج عنه، إن الشرطة نصبت كميناً له بهدف اعتقاله، وذلك عبر قيام أحد عناصرها بانتحال شخصية صحافي طلب إجراء حوار معه، وبعد أن وصل إلى المكان الذي اتفقا عليه، انقض عليه رجال الشرطة وقيدوا يديه واقتادوه إلى استجواب استمر ساعات.

ودعا فراي إلى تطبيق المساواة التامة والحرية الكاملة لكل إنسان بين البحر والنهر، وإلى مواجهة الحكومة الجديدة التي وصفها بأنها فاشية، مشدداً على أنها "تريد منا أن نكون ضعفاء وخائفين".

وقالت محامية الدفاع عن فراي غابي لاسكي إن الإفراج عنه من دون شروط يوضح أن اعتقاله سياسي، يهدف إلى التخويف والردع.

وأكدت منظمة الصحافيين الإسرائيليين في بيان صادر عنها أن اعتقال فراي يشير إلى تدهور أخلاقي لدى شرطة إسرائيل ومكتب المدعي الإسرائيلي العام.

وجاء اعتقال فراي واستدعاؤه للتحقيق بعد أن كتب تغريدات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أعرب خلالها عن رفضه للاحتلال الإسرائيلي والممارسات العنصرية ضد الفلسطينيين، كما أكد تضامنه مع شاب من نابلس اعتقلته الشرطة الإسرائيلية في منطقة دوار الساعة في مدينة يافا، بحجة عزمه على تنفيذ عملية إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية، وشدّد على أن العمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي لا تُعتبر إرهاباً.