انفجرت قرابة الساعة السابعة صباحاً عبوتان ناسفتان في محطتين للباصات في مدينة القدس. العبوة الأولى انفجرت في الساعة السابعة وخمس دقائق تقريباً بالقرب من محطة للباصات تقع لدى الخروج من المدينة. وبعد مرور نصف ساعة، انفجرت عبوة ناسفة أُخرى في محطة للباصات في تسوميت رامون. وذكرت الشرطة أن العبوتين جرى تفجيرهما عن بُعد.
ووفقاً لـ"هآرتس"، وقع الانفجار الأول في المحطة في وقت كان الجزء الأكبر من الركاب من الجمهور الحريدي. ونقلت الصحيفة عن المفوض العام للشرطة، الذي وصل إلى مكان الانفجار، قوله: "لدينا هنا مخطط هجومي لم نشهد له مثيلاً منذ أعوام، أي وقوع هجومين في آن معاً." وأضاف: "الهدف هو منع انفجار آخر"، وتابع: "من المحتمل أن يكون مَن وضع العبوتين شخص واحد أو شخصان." في هذه الأثناء، يعقد وزير الدفاع بني غانتس اجتماعاً لتقدير الوضع، يشارك فيه رئيس الشاباك ونائب رئيس الأركان ومسؤولون رفيعو المستوى من المؤسسة الأمنية.
وبحسب صحيفة "معاريف"، فإن الهجومين يشيران إلى تصعيد في "الإرهاب"، وأسلوب تنفيذهما مختلف قليلاً عما تعودت عليه إسرائيل في الحوادث الأخيرة التي اقتصرت على حدوث طعن وإطلاق نار من جانب أفراد؛ هذه المرة يبدو أن المهاجم وضع حقيبة في محطة الباصات في غفعات شاوول، وجرى تفجيرها عن بُعد. أما العبوة الثانية فقد وُضعت في داخل الباص، وعلى الرغم من كونها صغيرة نسبياً، فإن وضعها في مكان مغلق يمكن أن يتسبب بإيقاع خسائر كبيرة.