لبيد: تصريحات نتنياهو بشأن محادثات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان غير مسؤولة وغانتس يؤكد أن إسرائيل لن تقبل إملاءات من إيران أو أي من وكلائها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد قيام رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو بنشر فيديو وإطلاق تصريحات بخصوص المحادثات الرامية إلى ترسيم الحدود البحرية مع لبنان تصرفاً غير مسؤول.

وقال لبيد في بيان صادر عنه أمس (الأربعاء): "إن أقوال نتنياهو تكشف عن انعدام فظيع للشعور بالمسؤولية، وعن انتهاك للمفاوضات ولمصالحنا الأمنية والسياسية والاقتصادية."

واتهم لبيد نتنياهو بأنه يُعد شرائط الفيديو هذه من أجل خدمة حملته الانتخابية.

يُذكر أن رئيس الحكومة قال قبل مغادرته إلى نيويورك إن التوصل إلى اتفاق مع لبنان بشأن الحدود البحرية ممكن وضروري.

وكان نتنياهو قال في شريط فيديو نشره أول أمس (الثلاثاء): "لدي رسالة مزعجة- إن لبيد منبطح تماماً أمام تهديدات حسن نصر الله، فعندما هدّد هذا الأخير بمهاجمة إسرائيل إذا قمنا بتشغيل حقل كاريش قبل توقيع اتفاقية الغاز مع لبنان، استبد الخوف بلبيد، ولم يتم تشغيل كاريش. والآن ينوي تسليم لبنان، من دون رقابة وسيطرة إسرائيلية، حقل غاز بمليارات الدولارات، سيستخدمه حزب الله لشراء آلاف الصواريخ والقذائف التي سيتم توجيهها في اتجاه إسرائيل."

في سياق متصل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح قصر الثقافة في مستوطنة كتسرين في هضبة الجولان أمس، إن إسرائيل لن تقبل إملاءات من إيران أو أيٍّ من وكلائها. وأضاف أن "هذا الأمر صحيح فيما يتعلق بإنتاج الغاز من حقل كاريش الذي سيبدأ في الوقت المحدد، والأمر صحيح فيما يتعلق بحُرية العمل التي نملكها في مواجهة أيّ تهديد للمواطنين الإسرائيليين في الحدود أو ما وراءها."

وتطرّق غانتس إلى الوضع الأمني في المنطقة الشمالية، فقال إن إيران تحاول تسليح وكلائها في سورية بأسلحة تضر بهذه الأخيرة وتحولها إلى دولة إرهابية، وأكد أن المواطنين السوريين هم الذين يدفعون الثمن.

وأضاف غانتس أن إيران تحاول، من خلال حزب الله، شراء لبنان بواسطة توفير الوقود وإصلاح نظام الكهرباء وبناء محطات الطاقة، مشيراً إلى أن اعتماد لبنان في مجال الطاقة على إيران يمكن أن يؤدي في نهاية الأمر إلى إقامة قواعد إيرانية على الأراضي اللبنانية وزعزعة استقرار المنطقة.

 

المزيد ضمن العدد