أخبار انتخابية: شاكيد تفضّ التحالف مع هندل؛ محاولة أُخرى لإنجاز تحالُف بين العمل وميرتس تبوء بالفشل؛ حزبا حداش وبلد وقّعا اتفاقاً لخوض الانتخابات بقائمة ثنائية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

(*) فضّت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييلت شاكيد التحالف مع وزير الاتصالات يوعز هندل، وفككت حزب "روح صهيونية" الذي أنشأته قبل 46 يوماً، وذلك قبل نحو أسبوع من إغلاق القوائم الخاصة بانتخابات الكنيست، والتي ستجري يوم 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2022.

وفي ضوء ذلك، أعلن هندل نفسه زعيماً لحزب "روح صهيونية" في الانتخابات المقبلة.

وقال هندل: "التقيت شاكيد وأوضحت لها أنه لا يمكنني قبول احتمال أن يمنح ’روح صهيونية’ لبنيامين نتنياهو حكومة ضيقة. أنوي الاستمرار في قيادة ’روح صهيونية’."

من ناحيتها، قالت شاكيد إنها هي مَن بلّغت هندل بحلّ الشراكة بينهما.

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن هندل سبق أن أوضح لشاكيد أنه في حال لم يتم تشكيل حكومة وحدة في إسرائيل، فإنه يفضل جرّ إسرائيل إلى انتخابات جديدة، بدلاً من إقامة حكومة يمينية، واعتبرت شاكيد أن هذا الخيار غير مسؤول، ولا يمكن تخيُّله.

تجدر الإشارة إلى أن تحالُف "روح صهيونية" تأسس في إثر قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق نفتالي بينت الانسحاب من الحياة السياسية وعدم خوض الانتخابات المقبلة، وذلك في ظل تراجُع حزب "يمينا" الذي قاده في الانتخابات السابقة.

(*) يبدو أن فكرة التحالف بين حزب العمل، برئاسة ميراف ميخائيلي، وحزب ميرتس، برئاسة زهافا غالئون، يبتعد أكثر فأكثر. وكان هناك محاولة أُخرى لإنجاز هذا التحالف يوم السبت الفائت، لكنها باءت بالفشل. فقد عقد رئيس الحكومة يائير لبيد اجتماعاً مع رئيستيْ الحزبين ميخائيلي وغالئون، محاولاً إقناعهما بخوض الانتخابات المقبلة ضمن قائمة موحدة. لكن في نهاية اجتماع قصير وودّي استمر نحو 40 دقيقة، بدت الأمور أكثر وضوحاً، ذلك بأن التحالف بين العمل وميرتس بات شبه مستحيل.

وتشاطر زهافا غالئون رئيس الحكومة لبيد رأيه في أن التنافس في الانتخابات في إطار قائمتين منفصلتين قد يؤدي إلى إضاعة الكثير من أصوات الكتلة اليسارية، أو ربما لن يستطيع أحدهما الحصول على نسبة الحسم التي تضمن له أربعة مقاعد في الكنيست، ولذا، فإنها تفضل أن يخوض الحزبان الانتخابات ضمن قائمة موحدة. أما رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي فإنها تعارض فكرة التحالف، بحجة أنه كان للحزبين تجربة في خوض الانتخابات معاً، ولم تحقق تلك التجربة نجاحاً. كذلك، ترى ميخائيلي أن وضع حزبها أفضل بكثير من وضع ميرتس. وعاودت ميخائيلي رفضها تشكيل تحالُف مع ميرتس، وقالت: "لنا جميعاً هدف مشترك، هو منع بنيامين نتنياهو من العودة إلى سدة الحكم، لكن الخلافات تبقى في الطريقة التي تضمن تحقيق هذا الهدف."

وعلى الرغم من أن محاولة يوم السبت لم تتمخض عن إنجاز تحالُف، فإن مصادر رفيعة المستوى في الحزبين قالت أنه يوجد احتمال عقْد لقاء آخر بين الثلاثة، لبيد وميخائيلي وغالئون، في محاولة أُخرى لخوض الانتخابات معاً.

(*) وقّع حزبا حداش [الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة] وبلد [التجمع الوطني الديمقراطي] مساء يوم الجمعة الماضي، اتفاقاً ثنائياً يقضي بخوضهما انتخابات الكنيست المقبلة بقائمة ثنائية.

وينص الاتفاق الثنائي على حصول حزب بلد على المقاعد الثاني والخامس والسابع والتاسع، وفي حال انضمام حزب تعل [الحركة العربية للتغيير]، فسيحصل التجمع على المقاعد الثاني والسادس والتاسع.

وجاء الاتفاق بعد أن اجتمع وفدان مفاوضان من الحزبين في مقر حزب بلد في بلدة الرينة [الجليل]، وذلك استمراراً للمفاوضات الجارية بين الأحزاب العربية المركّبة للقائمة المشتركة.

وتوصل الطرفان إلى تفاهمات سياسية، من ضمنها شروط عدم الدخول إلى أي ائتلاف إسرائيلي حاكم.

وبعد توقيع الاتفاق، دعا الحزبان حزب تعل إلى الانضمام إليهما وإعادة تشكيل القائمة المشتركة.

 

 

المزيد ضمن العدد