شكر رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد فرنسا وبريطانيا وألمانيا على موقفها الحازم بعد يوم من إثارة هذه الدول الأوروبية شكوكاً جدية بشأن صدق إيران في السعي للتوصل إلى اتفاق نووي.
وقال لبيد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد): "أشكر فرنسا وبريطانيا وألمانيا على موقفها الحازم من هذه القضية. في الأشهر الأخيرة، أجرينا حواراً هادئاً ومكثفاً معهم، وتم تزويدهم بمعلومات استخباراتية حديثة بشأن النشاط الإيراني في المواقع النووية."
وأضاف لبيد أنه يعمل جنباً إلى جنب مع رئيس الحكومة البديل نفتالي بينت ووزير الدفاع بني غانتس، في حملة دبلوماسية ناجحة لوقف الاتفاق النووي ومنع رفع العقوبات عن إيران. وقال: "الأمر لم ينتهِ بعد. أمامنا طريق طويلة، لكن هناك بوادر مشجعة."
وجاء موقف فرنسا وبريطانيا وألمانيا هذا بعد أن حقق الوسطاء الأوروبيون، الشهر الماضي، ما بدا أنه تقدُّم في إحياء الاتفاق النووي المبرم سنة 2015، إذ وافقت إيران، إلى حد كبير، على نص نهائي مقترح. لكن الفرص تضاءلت عندما أرسلت الولايات المتحدة رداً ردّت عليه إيران، بدورها، بمطالب جديدة، في مقدمتها أن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقاتها في عدة مواقع نووية غير معلنة. وقالت الدول الأوروبية الثلاث إن هذا المطلب الأخير يثير شكوكاً جدية بشأن نيات إيران والتزامها بنتيجة ناجحة للاتفاق النووي.
وصدر بيان الدول الأوروبية الثلاث بعد يوم من تقييم وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بأن ردّ إيران الأخير على الاتفاق النووي هو خطوة إلى الوراء. كما حذر من أن واشنطن لن توافق على اتفاق لا يفي بمتطلباتنا النهائية.
ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية البيان الأوروبي بأنه مؤسف وغير بنّاء.
هذا، وتوجه لبيد بعد ظهر أمس إلى برلين، حيث من المقرّر أن يلتقي المستشار الألماني أولاف شولتس.
وقال لبيد إن الغرض من هذه الزيارة هو تنسيق المواقف بشأن البرنامج النووي الإيراني والانتهاء من التفاصيل الخاصة بوثيقة تعاوُن استراتيجي واقتصادي وأمني بين الدولتين.