رئيس جهاز "الشاباك": العنف المتزايد في الضفة الغربية أدخلنا إلى نوع من الدائرة المغلقة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار إنه منذ مطلع السنة الحالية [2022] تم إحباط أكثر من 130 عملية مسلحة في المناطق [المحتلة]، على خلفية قومية، مقارنةً بـ 98 عملية في الفترة ذاتها من سنة 2021، و19 عملية فقط في الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2020.

وأضاف بار خلال كلمة ألقاها أمام المؤتمر الأمني لمعهد "السياسات ضد الإرهاب"، الذي عُقد في "جامعة رايخمان" في هرتسليا أمس (الأحد)، بمشاركة السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نيدس، أن سبب هذا الارتفاع المستمر لمحاولات المنظمات "الإرهابية" الفلسطينية ارتكاب اعتداءات، يعود إلى عدم تمكُّن السلطة الفلسطينية وأجهزة الأمن التابعة لها من فرض النظام بصورة كاملة على المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأكد رئيس "الشاباك" أن هذا الأمر يُلزم قوات الجيش الإسرائيلي وعناصر الأجهزة الأمنية الأُخرى الدخول يومياً إلى قرى وبلدات فلسطينية، بهدف اعتقال مطلوبين، إذ اعتُقل أكثر من 2000 مطلوب منذ بداية السنة الحالية.

وقال بار: "العنف في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] يزداد، ولقد دخلنا إلى نوع من الدائرة المغلقة، في ضوء تعدُّد محاور الاعتداءات وغياب الاهتمام المناسب من الأجهزة الأمنية [الفلسطينية]، ويضطر رجالنا إلى تنفيذ اعتقالات كل ليلة، ويتم إطلاق النار نحوهم. إن الثمن هو أيضاً المساس بالمواطنين الفلسطينيين، وبمكانة الأجهزة الأمنية."

كما تطرّق بار في كلمته إلى إيران، وقال إنها ستواصل الانتشار وتهديد الهيمنة السّنية وإسرائيل، مضيفاً: "إن إيران هي رأس المحاور لأغلبية الظواهر في منطقة الشرق الأوسط، ولديها دور مهم في عدم الاستقرار في الساحة الفلسطينية."

وفيما يتعلق بالوضع السياسي في إسرائيل، قال بار: "إن عدم الاستقرار السياسي، والانقسام الداخلي، والخطاب المتطرف، كلها أمور تشكل حقنة تشجيع لدول محور الشر والمنظمات الإرهابية، وللمنفّذين المنفردين. أعداؤنا يشعرون بأن تماسُكنا القومي يتضاءل، وهذا الأمر يجب أن يُقلقنا أكثر من أي شيء آخر."

 

 

المزيد ضمن العدد