قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي إن لبنان وحزب الله سيتحملان المسؤولية في حال تعرُّض سيادة إسرائيل، أو أملاكها الاستراتيجية ومواطنيها، لأي مسّ.
وأضاف كوخافي في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم تسلُّم اللواء أوري غوردن منصب قائد المنطقة العسكرية الشمالية، والتي أقيمت أمس (الأحد)، إن حزب الله استولى بشكل غير رسمي على مقاليد الحكم في لبنان، وأشار إلى أن هذه الدولة تدفع بسبب ذلك ثمناً باهظاً، أمنياً واقتصادياً.
وتطرّق كوخافي إلى تهديدات حزب الله فيما يتعلق باستخراج الغاز الطبيعي من حقل "كاريش" في عرض البحر الأبيض المتوسط، فقال إن الحزب ينتهك القوانين الدولية، وشدّد على أن التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي وحجم نشاطاته غير عادية.
وقال كوخافي: "إننا نعمل يومياً ضد الإرهاب، وهذا النشاط ينبع من سياسة مدروسة تهدف إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة إسرائيل. حزب الله خطف لبنان، وهذا الأخير يدفع ثمناً مضاعفاً، أمنياً واقتصادياً، ونتيجة ذلك، فإن قرار مجلس الأمن رقم 1701 لا يتم تطبيقه، والصواريخ والقذائف والمواقع المضادة للدبابات وغرف القيادة موجودة في الجنوب اللبناني كله، وفي البقاع وجنوبي بيروت."
وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة: "إن النشاطات العملانية التي يقوم بها الجيش في الساحة الشمالية هي مثال لتفعيل القوة العسكرية التي تتيح لدولة إسرائيل إمكان تحقيق أهدافها. وإن دولة لبنان، وأيضاً حزب الله، سيتحملان النتائج في حال تضررت سيادة دولة إسرائيل، أو تضررت أملاكها، أو أصيب مواطنوها. إن الجيش الإسرائيلي لن يقف مكتوف اليدين، وكل محاولة لإلحاق الضرر بدولة إسرائيل في أي ساحة، سيتم الردّ عليها بصورة حاسمة، وبمبادرة استباقية."