من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
من المتوقع أن تنظر المحكمة الإسرائيلية العليا اليوم (الاثنين) في عدة شكاوى تقدمت بها عائلات لقي أفراد منها مصرعهم في عمليات مسلحة نفذها فلسطينيون تطالب بإلغاء صفقة التبادل التي وقعتها إسرائيل مع حركة "حماس" بوساطة مصر للإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط [الأسير لدى هذه الحركة] في مقابل إطلاق 1027 أسيرة وأسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية على دفعتين.
وتقدّر مصادر رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية وفي النيابة العامة للدولة بأن ترفض هذه المحكمة جميع الشكاوى حتى مساء اليوم، وعندها سيصبح في الإمكان تنفيذ الصفقة غداً (الثلاثاء).
وطالبت أفيفا شاليط، والدة الجندي الأسير، بعدم إرجاء عملية التنفيذ لأن ذلك من شأنه أن يعرّض حياة نجلها للخطر.
من ناحية أخرى صادق وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس (الأحد) على الخطة التي وضعها الجيش الإسرائيلي لتنفيذ الصفقة، والتي تستند إلى ما جرى الاتفاق عليه بين دافيد ميدان، المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لشؤون تبادل الأسرى، وبين كبار المسؤولين في الاستخبارات المصرية، خلال زيارة الأول للقاهرة في نهاية الأسبوع الفائت.
وبموجب هذه الخطة سيتم نقل شاليط من قطاع غزة إلى سيناء عبر معبر رفح، أو سيتم نقله على متن طائرة هليكوبتر مصرية وتسليمه إلى موظفي الصليب الأحمر الدولي والسلطات المصرية، وبعد التأكد من هويته سينقل إلى الأراضي الإسرائيلية حيث من المتوقع أن يخضع على الفور إلى فحوصات طبية، ثم يُنقل جواً إلى قاعدة سلاح الجو الإسرائيلي في تل نوف [جنوب إسرائيل]، حيث يلتقي أفراد أسرته وكلاً من رئيس الحكومة، ووزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس، ومن هناك يُنقل جواً إلى بيته في مستوطنة هيلا في الجليل.
ووفقاً لتقديرات كبار المسؤولين في إسرائيل فإن حركة "حماس" لن تضع في آخر لحظة عراقيل أمام استكمال تنفيذ الصفقة، على الرغم من ادعاء هذه الحركة أنها لم تكن تعلم بوجود 8 أسيرات فلسطينيات أخريات في السجون الإسرائيلية فضلاً عن 27 أسيرة اتفق على إطلاق سراحهن.
وصرّح محمود الزهار، أحد قادة "حماس" في غزة، في مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، أنه "لم تعد هناك أي عراقيل تحول دون تنفيذ الصفقة"، مؤكداً أن صحة الجندي الإسرائيلي الأسير جيدة، وأن معاملة "حماس" له طوال فترة أسره كانت أفضل كثيراً من معاملة إسرائيل الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجونها.
هذا، وجرى أمس (الأحد) تجميع 477 أسيرة وأسيراً فلسطينياً سيتم إطلاقهم في أول دفعة في سجني كتسيعوت وهشارون، وذلك تمهيداً للإفراج عنهم فور تلقي المسؤولين في إسرائيل إشارة بشأن التأكد من هوية شاليط، وبشأن كونه على قيد الحياة. ومن المتوقع أن يجري نقلهم عبر الصليب الأحمر إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة أو إلى خارج المناطق [المحتلة].
ونقلت صحيفة "معاريف" (17/10/2011) عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن المفاوضات المكثفة بين إسرائيل ومصر لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى تسببت إلى حد كبير بتحسين العلاقات بين البلدين بعد أن اتسمت بالتوتر بعض الشيء في الآونة الأخيرة. وأشارت هذه المصادر نفسها إلى أن تقديم وزير الدفاع باراك في يوم توقيع الصفقة في القاهرة اعتذاراً إلى مصر عن مقتل جنود مصريين بنيران إسرائيلية خلال عملية إيلات الشهر الفائت، أسفر هو أيضاً عن خفض حدة التوتر بين الجانبين. وأعربت هذه المصادر عن أملها بأن "تعود العلاقات الإسرائيلية - المصرية إلى سابق عهدها، وخصوصاً أن إسرائيل أشادت على لسان جميع المسؤولين الكبار فيها بالدور المهم والكبير الذي أدته مصر في سياق إبرام الصفقة."