قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لدى وصوله مساء أمس (الأربعاء) إلى إسرائيل عائداً من زيارة لواشنطن استغرقت خمسة أيام إن هذه الزيارة كانت مهمة للغاية، وحظيت إسرائيل خلالها بتأييد أميركي واسع لمطالبها الأساسية، ولا سيما الاعتراف بها دولة قومية للشعب اليهودي، وأخذ حاجاتها الأمنية في الاعتبار [في أي تسوية للنزاع في المستقبل]، ونبذ حركة "حماس".
وقال مقربون من رئيس الحكومة إن إعلان نتنياهو، في سياق الخطاب الذي ألقاه في الكونغرس الأميركي أول أمس (الثلاثاء)، في شأن إمكان بقاء مستوطنات [في الضفة الغربية] خارج نطاق حدود إسرائيل، يعتبر تجديداً، ومع ذلك لم ينتبه إليه أحد. لذا، ثمة خشية من ألاّ تتمكن الإدارة الأميركية من تبني هذا الخطاب ومن استعماله لإقناع دول مهمة في العالم بعدم تأييد قرار ينص على الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة تُقام في حدود 1967 في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل.
على صعيد آخر قال رئيس جهاز الموساد السابق مئير داغان إن محاولة إسرائيل منع الاعتراف الدولي المتوقع بدولة فلسطينية مستقلة في أيلول/ سبتمبر المقبل تعتبر خطأ، وأن تسليمها بهذا الاعتراف يمكن أن يقلل الأضرار التي ستترتب عليه.
وأضاف داغان، الذي كان يتحدث في جلسة مغلقة عقدت أول أمس (الثلاثاء) مع طاقم المديرين في المركز المتعدد الاختصاصات في هرتسيليا، أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية مستقلة أصبح حتمياً، ومحاولة إسرائيل منع هذا الاعتراف ستؤدي إلى فرضه عليها وفقاً للشروط التي وضعها الفلسطينيون لا وفقاً لشروط إسرائيل، لذا فإن تسليم إسرائيل بهذا الاعتراف سيقلل من حجم الأضرار التي ستلحق بها.