من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
بعد يوم واحد من إلقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خطابه السياسي في الكونغرس الأميركي، والذي أعلن في سياقه أنه لا يجوز تقسيم القدس مطلقاً، وبعد عدة ساعات من إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما [في لندن] أن موضوع القدس سيكون خاضعاً للمناقشة في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، شارك وزراء من الحكومة الإسرائيلية وأعضاء كنيست أمس (الأربعاء) في مراسم تدشين المستوطنة اليهودية معاليه زيتيم في حي راس العمود في قلب القدس الشرقية.
وحضر هذه المراسم كل من رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين [ليكود]، ورئيس بلدية القدس نير بركات، والوزراء جدعون ساعر وغلعاد أردان [ليكود]، وإيلي يشاي [شاس]، ودانيئيل هرشكوفيتس ["البيت اليهودي"].
وألقى رئيس الكنيست كلمة أكد فيها أن "العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة كانت مستندة حتى الآن إلى المصالح المتبادلة والقيم الديمقراطية المشتركة، وإلى الإقرار بحق الشعب اليهودي في وطنه، لكن في الآونة الأخيرة بدأنا نسمع لهجة مغايرة من رئيس الولايات المتحدة [باراك أوباما] فحواها أن على إسرائيل ألاّ تتشدد في الشروط التي تضمن وجودها لأن الولايات المتحدة هي التي ستضمن وجود إسرائيل وأمنها"، وتساءل "ماذا سيحدث في حال مجيء رئيس أميركي آخر في المستقبل يعتقد أن وجود إسرائيل مناقض للمصالح الأميركية؟"، لافتاً إلى أنه لا يجوز أن تعتمد إسرائيل على أحد لضمان وجودها، وإنما فقط على جيشها وسكانها، وأساساً على حقها الأخلاقي في العودة إلى الوطن وإلى القدس.
وشدد ريفلين على أن الذين يطالبون بتقسيم القدس سيلحقون كارثة بها وبسكانها، وسيعيدونها إلى فترة الانحطاط والبؤس.