قال رئيس هيئة الأركان العامة السابق اللواء في الاحتياط غابي أشكنازي، خلال حفل أقيم أمس (الأربعاء) في جامعة بار إيلان في مناسبة انتهاء خدمته في الجيش الإسرائيلي، إن حزب الله يعتبر أكبر تحد يواجهه الجيش الإسرائيلي في الوقت الحالي، لكنه أكد في الوقت نفسه أن قوة الردع الإسرائيلية تعاظمت كثيراً بعد حرب لبنان الثانية [في صيف 2006] على الرغم من النقد الذي وُجّه إلى أداء الجيش في هذه الحرب.
وأضاف أشكنازي أن حزب الله يمكنه إذا، ما كان راغباً في ذلك، أن يطلق صواريخ بصورة مكثفة على أي نقطة تقريباً في دولة إسرائيل، لكن لا يمكنه أن يحتل الجليل، مثلما لا يمكن أن تحتل حركة "حماس" النقب. لذا، على إسرائيل أن تبلور خططاً تكتيكية تمنع حزب الله و"حماس" من إطلاق صواريخ عليها، وتؤدي إلى تقصير أمد الحرب معهما في حال اندلاعها.
وتطرّق أشكنازي إلى الموضوع الإيراني فأكد وجوب إبقاء الخيارات كلها مدرجة في جدول أعمال إسرائيل. وفي رأيه، لا يمكن أن تقبل إسرائيل امتلاك إيران أسلحة نووية، وعليها الاستمرار في تحسين جهوزيتها العسكرية إزاء تطوّر كهذا.
من ناحية أخرى أكد أشكنازي أن إسرائيل لا تملك القدرة على الإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط [الأسير لدى حركة "حماس"] بواسطة اللجوء إلى استعمال القوة العسكرية، وذلك بسبب صعوبة تحديد المكان الذي تحتجزه "حماس" فيه، لذا لا بد من دفع الثمن المطلوب في مقابل الإفراج عنه.
وأشار إلى أن هناك أهمية كبيرة لبقاء قوة عسكرية إسرائيلية مرابطة في منطقة الحدود مع الأردن في حال التوصل إلى تسوية إسرائيلية - فلسطينية، أمّا بالنسبة إلى هضبة الجولان فقال أشكنازي: "مع أنه من الأفضل أن تبقى في يد إسرائيل، إلا إن السؤال هنا لا يتعلق فقط بمسألة السيطرة العسكرية، فلا يجوز أن نصل إلى وضع لا نوافق فيه على إعادة مناطق [محتلة] إلى أصحابها"، مؤكداً أن سورية تملك أكبر ترسانة أسلحة في الشرق الأوسط بما في ذلك أسلحة كيماوية، وأنه في حال تفاقم الفوضى فيها لا يمكن أن يتكهن أحد كيف سينتهي ذلك.
