من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أدلى أمس، رجل الأعمال الأميركي موشيه تالانسكي، وهو أحد الشهود الرئيسيين في قضية التحقيق مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت، بشهادة استمرت سبع ساعات ذكر فيها أنه خلال معرفته بأولمرت على مدى 15 عاماً، سلّمه عشرات الآلاف من الدولارات. وروى في شهادته أمام المحكمة في القدس أنه سلم هذا الأخير، على مدى أعوام، نحو 150 ألف دولار نقداً استُخدمت لتمويل إقامته في فنادق، ورحلات جوية، وإجازة عائلية في إيطاليا.
ويدّعي أولمرت الذي شغل خلال الفترة المعنية منصب رئيس بلدية القدس ثم منصب وزير الصناعة والتجارة، أنه تلقى الأموال من تالانسكي بصورة قانونية، لتمويل الحملات الانتخابية التي شارك فيها. لكن الشرطة تشتبه في أن الأموال أعطيت له بصورة مخالفة للقانون، وأنه لم يبلّغ عنها كما يجب.
وعلى حد قول تالانسكي، فإنه سلّم أولمرت الأموال خلال لقاءات جرت بينهما في إسرائيل والولايات المتحدة، وأكد أنه لم يسترجعها ولم يتوقع الحصول على شيء في مقابلها. فادعى، مثلاً، أنه في سنة 2004 سلّمه 25 ـ 30 ألف دولار لقضاء إجازة عائلية في إيطاليا؛ وأنه في موعد آخر أعطاه 4,700 دولار للإقامة في فندق في واشنطن؛ وأن الأموال استُخدمت على مدى سنوات لتمويل رحلاته الجوية في مقصورات الدرجة الأولى.
وعُلم أمس أن وزير الدفاع إيهود باراك، رئيس أكبر الأحزاب المشاركة في الائتلاف، يدرس دعوة أولمرت إلى الاستقالة، أو إلى الاتفاق على موعد لإجراء انتخابات مبكرة، وسيُجري اليوم مشاورات مع كبار المسؤولين في حزب العمل، ومن المحتمل أن يدلي ببيان عقب ذلك.
وفي هذه الأثناء، أجرى أولمرت مزيداً من المشاورات مع محاميه بشأن خط الدفاع الذي يجب تبنيه في ضوء شهادة تالانسكي، فهو يعتقد أن رواية هذا الأخير تنطوي على عدة ثغرات، وأن الاستجواب المضاد له، والذي حُدد موعده في 17 تموز/ يوليو، سيدحض روايته ويفند قسماً كبيراً من ادعاءاته.