هل يمنع الانسحاب من الجولان الحرب؟
تاريخ المقال
المصدر
- إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام مع سورية، فسيشمل أربعة موضوعات جوهرية فقط: الأول، تنازل إسرائيلي عن هضبة الجولان (كلها)؛ الثاني، إقامة علاقات دبلوماسية بين الدولتين؛ الثالث، تعهد سورية بحصول إسرائيل المستمر على مياه هضبة الجولان؛ الرابع، ترتيبات أمنية يُفترض أن تعوض [إسرائيل] من فقدان الجولان.
- ولكن الاتفاق لن يوفر حلولاً لسبع مشكلات مزعجة هي: المشروع النووي الإيراني؛ تفكيك حزب الله؛ تزويد حزب الله بالسلاح؛ كون عملية السلام الإسرائيلية ـ السورية ستأتي على حساب الموضوع الفلسطيني ولن تساهم في حله في جميع الأحوال؛ إخراج قيادة "حماس" من دمشق؛ علاقة إسرائيل بالعالم العربي؛ شرعية إسرائيل في العالم. قد لا تُعد هذه المشكلات، بالضرورة، سبباً وجيهاً لمعارضة اتفاق سلام، إلاّ إنه ليس من الصواب أن نؤيد اتفاقاً ناقصاً كهذا.
- يجدر أيضاً أن نأخذ في الاعتبار ثلاث نقاط أخرى: الأولى، مدى استقرار النظام السوري، إذ سيأتي يوم تسيطر فيه الأغلبية السنية على هذا النظام وتكون خاضعة لتأثير الإخوان المسلمين، وهي لن تحترم تلقائياً اتفاقاً وقّعه "الكافر" بشار الأسد؛ الثانية، موقف الولايات المتحدة، التي تبدي تأييداً بارداً لاتفاق كهذا؛ الثالثة، هناك شك في إمكان وجود ترتيبات أمنية تعوّض من فقدان الجولان.
- إن الحجة الرئيسية لتأييد اتفاق سلام مع سورية هو أنه سيمنع الحرب، لكن ليس من الواضح تماماً ما إذا كان الانسحاب من الجولان يمنع الحرب أو ربما يقربها.