على أولمرت أن يقدم شرحاً أو يستقيل
تاريخ المقال
المصدر
هآرتس
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- إن إفادة موشيه تالانسكي في المحكمة أمس، في قضية الشبهات [الجنائية] ضد [رئيس الحكومة الإسرائيلية] إيهود أولمرت، أوجدت وضعاً جديداً. فقد عرضت أمام الجمهور الإسرائيلي الطريقة التي تم بواسطتها دفع عشرات آلاف الدولارات إلى أولمرت، مباشرة أو من خلال مقربين منه، طوال أعوام توليه رئاسة بلدية القدس ووزارة الصناعة والتجارة. وحتى لو لم تُقدم ضده لائحة اتهام، فإن عليه أن يشرح المسألة للجمهور، أو يستقيل من منصبه.
- هذه المسألة تتطلب ردّاً على إفادة تالانسكي مدعماً بالوقائع، قبل التطرق إلى المسألة الجنائية. هل تلقى أولمرت قروضاً لم يسددها قط؟ هل حصل على مبالغ نقدية في مكاتبه في القدس وفي فنادق أميركية فاخرة، بواسطة مديرة مكتبه، شولا زاكين، وبناء على طلبها؟ هل طلب مبالغ نقدية فقط، وهل استعمل بطاقات الاعتماد الخاصة بتالانسكي؟ هل تم تقديم تقارير عن هذه الأموال إلى سلطات الضريبة؟ هل حصل على قرض بقيمة 25 ألف دولار لقضاء إجازة عائلية في إيطاليا ولم يسدده؟
- إن ما نسبه تالانسكي إلى أولمرت لا يمكن تحمله. لقد اضطر عيزر وايزمن إلى الاستقالة من منصب رئيس الدولة، في سنة 2000، لأن المستشار القانوني للحكومة أكد أن تلقيه أموالاً من صديقين ثريين يمس طهارة الأخلاق، بصورة جوهرية. إن حالة أولمرت أخطر كثيراً من حالة وايزمن، وما دام مصراً على التمسك برئاسة الحكومة، فإن عليه أن يمثل سريعاً أمام الجمهور ويعرض روايته عليه.