من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
ذكر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ من قطاع غزة على إسرائيل في اليوم الأخير، وقد اعترضت منظومة القبة الحديدية 24 صاروخاً منها فقط. وفي رأي الجيش، فإن هذه نسبة نجاح بنسبة 90%، وذلك بسبب سقوط 11 صاروخاً منها في البحر، و14 داخل أراضي القطاع، و48 في أراضٍ مفتوحة، بالإضافة إلى 7 صواريخ لم يُحدد مكان سقوطها. وبالاستناد إلى الجيش، فإن الجهاد الإسلامي هو وراء القصف، لأن الأسير خضر عدنان الذي توفي جرّاء إضرابه عن الطعام هو عضو في الحركة. وإن "حماس"، في رأي الجيش الإسرائيلي أيضاً، كانت على علم بالقصف، وشاركت بإطلاق صواريخ ضد طائرات سلاح الجو.
من جهة أُخرى، هاجمت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أهدافاً في غزة تابعة لـ"حماس" والجهاد الإسلامي، وبحسب التقارير، فقد تسببت الهجمات بمقتل شخص في موقع عسكري. وفي وقت لاحق، أعلن الجيش عودة الحياة الطبيعية إلى مستوطنات غلاف غزة واستمرار الدراسة في المدارس.
وأشارت تقديرات المؤسسة الأمنية إلى أن إسرائيل ربما تكون في مواجهة جولة قتال أُخرى في قطاع غزة. وقال مسؤولون رفيعو المستوى للصحيفة إنه في النقاشات التي جرت في الساعات الأخيرة جرى الاتفاق على أن إطلاق الصواريخ يستوجب رداً إسرائيلياً، ومع ذلك، فقد أشار هؤلاء إلى أن الرد يجب أن يكون مدروساً، وألاّ يجرّ الطرفَين إلى عملية عسكرية واسعة النطاق تستمر أياماً كثيرة. كما شدّدوا على خشيتهم من التصعيد في الضفة الغربية في ظل التوترات في السجون وسط الأسرى الأمنيين بعد وفاة الأسير الشيخ خضر عدنان.
وعند الظهيرة، قال مصدر في "حماس" لـ"هآرتس" إن الحركة قرّرت الرد في القطاع على وفاة عدنان بصورة مدروسة، لكن القصف لن يتخطى مستوطنات غلاف غزة. في المقابل، جاء من الذراع العسكرية في الجهاد الإسلامي: "لن نتنازل عن حقنا في الرد على الجريمة، ولن نهدأ حتى نرى الألم والندم في عينَي العدو، والفرح في عينَي الشعب الفلسطيني."
وقال دبلوماسي مطّلع على الاتصالات التي تجري بين إسرائيل والتنظيمات الفلسطينية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار إن مختلف الأطراف تعمل في الساعات الأخيرة لمنع التصعيد بين الطرفين. وأضاف: "حذّرْنا إسرائيل مسبقاً من أن وفاة عدنان ستؤدي إلى رد، لكن مع الأسف لم يُصغوا إلينا."
من جهة أُخرى، عقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اجتماعاً شارك فيه وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هليفي، ونائبه أمير برعام، وذلك لتقدير الموقف الأمني بعد عملية إطلاق الصواريخ، وجرى بحث الوضع. وصرّح نتنياهو في احتفال أُقيم بمناسبة انتهاء دورة للضباط: " أؤكد لكم أن الجيش سيرد وسيتحرك بصورة صارمة وحاسمة لإعادة الهدوء إلى سكان دولة إسرائيل."
وتجدر الإشارة إلى أن إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل بدأ في ساعات الصباح بعد إعلان وفاة الأسير خضر عدنان، وقد أصاب أحدُها موقعاً للبناء في سديروت متسبباً بإصابة مواطن صيني بجروح طفيفة، كما أُصيب شخصان أجنبيان آخران بجروح طفيفة. بالإضافة إلى هؤلاء، جُرح تسعة أشخاص، بينهم امرأة (49 عاماً) من سكان سديروت كانت في طريقها إلى الملجأ.