جمعية "عطيرت كوهانيم" اليمينية تقدّم خطة لإقامة حي جديد في القدس الشرقية بدعم من وزارة العدل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قدّمت الجمعية اليمينية "عطيرت كوهانيم" خطة لبناء حي جديد في القدس الشرقية داخل حي راس العمود، وذلك بتأييد من القيّم العام في وزارة العدل. الأرض التي سيقام عليها الحي الجديد، بحسب المخطط، اشترتها عائلات يهودية في بداية القرن الماضي. بعد احتلال الجيش الأردني المنطقة سنة 1948، انتقلت الأرض إلى يدَي القيّم العام الأردني المسؤول عن إدارة أملاك العدو. سنة 1967، بدأ القيّم العام في وزارة العدل إدارة هذه الأملاك، وعثر على عدد من الورثة لها، وسجّل باسمهم الأراضي، وظل جزء آخر من هذه الأراضي ضمن إدارة القيّم وملكيته. واشترى ناشطون من اليمين بمساعدة المليونير الأميركي أرفينغ موسكوفيتش جزءاً من الأراضي من أصحابها. وبعد إقامة جدار الفصل، ظل جزء كبير من الأراضي في الجانب الفلسطيني.

سنة 2004، أقامت جمعية "عطيرت كوهانيم" مستوطنة صغيرة اسمها كدمات تسيون في الجانب الإسرائيلي من جدار الفصل، ومنذ ذلك الحين تسكنها بضع عائلات تحت حماية مشددة. وتحاول الجمعية منذ سنوات الدفع قدماً بمشروع لإقامة حي كبير في المكان، وقد حظيت بتأييد رئيس بلدية القدس السابق نير بركات، لكن معارضة الولايات المتحدة الخطوةَ والخوف من الضغط الدولي منعا إقامة الحي.

في رأي أفيف تاترتسكي - باحث في جمعية "عير عميم" [جمعية تهتم بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني] - فإن "الاستيطان في القدس الشرقية سيكون مدمِّراً بالنسبة إلى آلاف الفلسطينيين الذي يعيشون في المنطقة. وفي الوقت الذي يناضل فيه الجمهور اليهودي دفاعاً عن مستقبل النظام في إسرائيل، فإن هذا المشروع يوضّح أن لا مكان للديمقراطية عندما يتعلق الأمر بالقدس الشرقية."