مصادر رفيعة في قيادة الجيش الأميركي تعرب عن قلقها من تأثير خطة إضعاف القضاء في الجيش الإسرائيلي وكفاءاته
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" من مصادر عسكرية إسرائيلية وأميركية رفيعة المستوى بأن قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي [سنتكوم] الجنرال مايكل كوريلا أعرب، خلال زيارته إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، عن قلقه من تأثير خطة الإصلاح القضائي الحكومية الرامية إلى إضعاف الجهاز القضائي في الجيش الإسرائيلي وكفاءاته.

ووفقاً لتلك المصادر، خلال اللقاء مع كلٍّ من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، سأل كوريلا عن تأثير سن قانون تقليص "حجة المعقولية" والاحتجاجات الشعبية الواسعة في إسرائيل ضد الخطة في كفاءات الجيش الإسرائيلي والعلاقات بين الجيش والمستوى السياسي. كما أكد كوريلا أن هناك قلقاً كبيراً لدى الجانب الأميركي من احتمال تأثير الوضع الحالي في إسرائيل في الجيش، مشيراً إلى أن هناك الكثير من المسؤولين الأميركيين السياسيين والعسكريين الذين يتساءلون في الآونة الأخيرة عن تأثير تشريعات خطة الإصلاح القضائي في أساليب عمل الجيش من جهة، وعن تأثير جهات سياسية متطرفة في السياسة الأمنية الإسرائيلية من جهة أُخرى، في إشارة ضمنية إلى كلٍّ من الوزير في وزارة الدفاع بتسلئيل سموتريتش [رئيس الصهيونية الدينية] ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير [رئيس "عوتسما يهوديت"].

يُذكر أن كوريلا قام بزيارة إسرائيل عدة مرات منذ إقامة حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، وكانت إيران ولبنان الموضوع المركزي خلال محادثاته مع كبار المسؤولين الأمنيين، ولكن خلال زيارته الأخيرة الأسبوع الماضي، أضاف موضوع خطة التعديلات القضائية.

كما تجدر الإشارة إلى أن القلق الأميركي حيال الخطة المذكورة ومدى تأثيرها في سياسة إسرائيل، طُرح الأسبوع الماضي خلال محادثة هاتفية جرت بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستين، ووزير الدفاع الإسرائيلي غالانت. وجاء في بيان صادر عن البنتاغون في واشنطن، بعد هذه المحادثة، أن أوستن أكد قناعة الولايات المتحدة بأن التوصل إلى توافُق موسع من خلال الحوار السياسي يُعدّ عنصراً مهماً للحفاظ على ديمقراطية متينة. وأضاف البيان أن أوستن حثّ غالانت أيضاً على التصدي لعنف المستوطنين المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين في المناطق [المحتلة].

 

المزيد ضمن العدد