الأصوات المؤيدة للاتفاق مع السعودية والمعارِضة له تتوزع بين مؤيدي ضم الضفة الغربية ومعارضيه
المصدر
Israel Defense

موقع إلكتروني متخصص بالمسائل العسكرية، يصدر باللغتين العبرية والإنكليزية.

  • لنتحدث ببساطة. بايدن ونتنياهو بحاجة إلى إنجاز. الولايات المتحدة تريد قطع الطريق على نفوذ الصين التي تتقرب منها السعودية. والسعودية تريد النووي وسلاحاً أميركياً (طائرات أف-35)، الولايات المتحدة تريد منع الحكومة اليمينية في إسرائيل من ضم الضفة الغربية كأمر واقع، والرياض قادرة على مساعدتها في ذلك. تعزيز قوة السعودية باتفاق مع إسرائيل والولايات المتحدة يمكن أن يساهم في تعزيز القوة ضد إيران.
  • يوجد تضافر كبير للمصالح الجيو - سياسية التي تتشابك مع السياسة الداخلية في إسرائيل والولايات المتحدة. والمفاوضات التي يجريها الأميركيون في الرياض يحوم فوقها البرنامج الإيراني الذي يمضي قدماً، والنفوذ الزاحف للصين إلى داخل الخليج والشرق الأوسط وأفريقيا.
  • في إسرائيل تتأرجح الأصوات بين المؤيدين للاتفاق مع السعودية وبين المتحفظين عنه. ومن السهل تصنيف الأصوات في إسرائيل، فالمؤيدون لضم الضفة الغربية والمتمسكون بعقيدة أرض إسرائيل الكاملة، هم الذين سيتحفظون عن الاتفاق، لا بل سيرفضونه. فهم يدركون أن الاتفاق مع الرياض سيقضي على هذه التطلعات. بينما سيؤيد رافضو ضم الضفة الاتفاق مع السعودية.
  • للتذكير، السعودية قدمت اقتراحاً لاتفاق سلام مع الفلسطينيين، المعروف باسم "المبادرة السعودية"، والتي طرحها السعوديون في سنة 2002، ورفضتها إسرائيل رسمياً في سنة 2008. ولا تزال الوثيقة باللغة العبرية موجودة على شبكة الإنترنت.
  • "انسحاب إسرائيلي من كل الأراضي التي احتلتها منذ سنة 1967، بما فيها هضبة الجولان السورية وحدود 4 حزيران/يونيو 1967، وكذلك من الأراضي اللبنانية التي احتلتها إسرائيل في الجنوب. التوصل إلى حل عادل للمشكلة الفلسطينية يتم الاتفاق عليه بما يتلاءم مع القرار 194 للجمعية العامة للأمم المتحدة."  هذه بعض المطالب التي طُرحت آنذاك. بالإضافة إلى "الاتفاق على قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة في المناطق الفلسطينية المحتلة منذ 4 حزيران/يونيو في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية."
  • يمكن أن نقول عن السعوديين ما نريد، لكنهم شفافون ويتمسكون بما يريدونه. عندما هددت إيران بالنووي، وقف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمام الكاميرات في الولايات المتحدة وقال: إذا أصبح لدى إيران قنبلة نووية، فالسعودية لن تبقى في الوراء. لم يذكر كيف ستفعل ذلك، لكن يمكن الافتراض أن المملكة ستشتري قنبلة ووسائل لإطلاقها من باكستان التي تنتجها بنفسها.
  • حتى عندما دخل السعوديون في مناقصة لشراء مفاعلات لإنتاج الكهرباء وأراد الرئيس الأميركي، آنذاك، دونالد ترامب بيعهم مفاعلات من إنتاج وستنغهاوس، لم توافق الرياض على توقيع الاتفاق 123 مع الولايات المتحدة، الذي تلتزم فيه الرياض عدم تخصيب اليورانيوم على أراضيها. وكيف يمكن للولايات المتحدة، التي تريد منع إيران من القيام بذلك، أن تسمح للسعودية بذلك؟
  • بالنسبة إلى المبادرة السعودية، نتوقع من الرياض التمسك بمواقفها، فهي لا تريد أن تذكر كتب التاريخ أنها هي التي تنازلت عن أراضٍ عربية لمصلحة إسرائيل.
 

المزيد ضمن العدد