الشرطة الإسرائيلية تقوم بطرد أم مطلقة لـ12 ولداً في النقب إلى قطاع غزة بحجة أنها لا تحمل تصريحاً يسمح لها بالتواجد في إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" بأن الشرطة الإسرائيلية قامت قبل 3 أسابيع بطرد غازية قرعان (51 عاماً) إلى قطاع غزة، بحجة أنها لا تحمل تصريحاً يسمح لها بالتواجد في إسرائيل.

وقرعان مولودة في قطاع غزة، لكنها تقيم بإسرائيل منذ 30 عاماً، وهي أم لـ12 ولداً يحملون المواطَنة الإسرائيلية ويسكنون في قرية خشم زنة غير المعترف بها في النقب [جنوب إسرائيل].

وجرت عملية طردها بعد أن أوقفها شرطي إسرائيلي في أثناء توجّهها إلى العمل قبل 3 أسابيع، حيث نُقلت إلى مركز للشرطة ومنه إلى معبر إيرز [بيت حانون]. ولا يوجد حالياً مَن يرعى أولاد قرعان، وهي امرأة مطلقة، وبينهم 4 قاصرين، أصغرهم طفلة في السابعة من عمرها.

ومنذ أن جاءت قرعان إلى إسرائيل وتزوجت من شخص يحمل المواطَنة الإسرائيلية، كانت تجدّد تصريح الدخول إلى إسرائيل كل 6 أشهر. وعلمت "هآرتس" من قرعان بأنها لم تجدّد التصريح لأنها لا تملك المال لدفع رسوم تجديده. وأضافت أنها لا تجيد القراءة والكتابة، وأن زوجها أحرق وثائقها عندما طلقها وترك العائلة. وأشارت إلى أن الشرطة حققت معها وأخذت هاتفها النقال منها، ولم تسمح لها بالتحدث مع أولادها، أو باستشارة محام.

وتتواجد قرعان حالياً لدى أخيها في دير البلح.

 

المزيد ضمن العدد