رداً على الحوادث التي وقعت في ساحة ديزنغوف، نتنياهو يقول: لا حدود لكراهية اليسار
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

اندلعت مواجهات عنيفة في يوم الغفران في ساحة ديزنغوف في تل أبيب بعد محاولة إقامة الصلاة مع الفصل بين النساء والرجال في الأماكن العامة، واعتراض متظاهرين على عملية الفصل هذه، على الرغم من حُكم المحكمة الذي منعها. ووقعت حوادث مشابهة في أماكن أُخرى في تل أبيب ومدن أُخرى، ووصلت أصداؤها إلى المنظومة السياسية. فقد اتهم زعيم المعارضة يائير لبيد النواة الحردلية بأنها تحمل الحرب، بينما هاجم رئيس الحكومة "المتطرفين من اليسار الذين اعتدوا على اليهود في أثناء أدائهم الصلاة." وكتب رئيس الحكومة: "يسعى شعب إسرائيل في يوم الغفران للتوحد من خلال طلب المغفرة والتسامح والوحدة. ولدهشتي، في دولة اليهود، وفي أقدس يوم بالنسبة إلى الشعب اليهودي، قام متظاهرون يساريون بأعمال شغب ضد اليهود خلال أدائهم الصلاة. يبدو لي أن لا حدود ولا أعراف لكراهية الجانب المتطرف من اليسار. وأنا مثل أغلبية المواطنين الإسرائيليين، أرفض ذلك، ولا مكان لمثل هذا السلوك العنيف بيننا."

وردّ زعيم المعسكر الرسمي بني غانتس على كلام نتنياهو: "رئيس الحكومة هو المثير الأكبر للكراهية، وهو يؤجج الآن ألسنة اللهب مع سياسيين قرروا تحويل الحيّز العام عندنا إلى منطقة كارثة." ودعا غانتس "جميع الزعماء إلى إظهار المسؤولية والتوقف عن الأفعال والكلام اللذين يثيران الجدل،" ورأى أن حُكم المحكمة العليا الذي يمنع الفصل بين الرجال والنساء في الأماكن العامة كان صحيحاً، كما دعا إلى عدم التدهور إلى حرب أهلية.

في هذه الأثناء، أعلن وزير الأمن القومي وزعيم حزب قوة يهودية إيتمار بن غفير إقامة صلاة في ساحة ديزنغوف يوم الخميس، ودعا الجمهور إلى المشاركة فيها. وقال: "في يوم الغفران، رأينا حاقدين يحاولون طرد اليهودية من الأماكن العامة. إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية."

ووصف وزير المال وزعيم الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش السكان الذين منعوا الفصل بين الجنسين في أداء الصلاة في يوم الغفران بأنهم "مجموعة من مُشعلي الحرائق العنيفين، يدعمهم يائير لبيد الذي أشعل النار ودنّس اليوم المقدس." وأضاف: "ليس لدي شك في أن أغلبية الجمهور من اليمين واليسار يرفضون ذلك بشدة. وأدعو الجميع إلى عدم الانجرار وراء هذه الاستفزازات، فجميعنا أخوة."